أنقرة (زمان التركية)ـــ في إصرار من تركيا على استمرا التنقيب عن النفط والغاز، شرقي البحر المتوسط، عبرت سفينة (ديبسي ميترو-1) التركية، الجمعة، مضيق الدردنيل، متجهة إلى بحر مرمرة.
ووفق ما نقلت صحيفة (ترك برس) عن مصادر في الشركة التركية، فإن السفينة التي تملكها «شركة النفط التركية» والهادفة للمشاركة في أعمال التنقيب عن النفط في البحار، انطلقت قبل أيام من ميناء الجزيرة الخضراء (ألخثيراس) جنوبي إسبانيا.
وأوضحت الشركة أن السفينة التي اشترتها بمبلغ 262.5 مليون دولار، في إطار سياستها «الاستراتيجية الوطنية للطاقة والتعدين»، تشق طريقها باتجاه ميناء يالوفا في تركيا (شمال غرب)، من أجل إخضاعها لأعمال الصيانة والتحديث وتهيئتها لأنشطة التنقيب عن النفط.
ولمنع التحرش بالسفينة، رافقتها سفينتان حربيتان للجيش التركي، إلى جانب قوارب خفر السواحل التركية.
وتعد «ديبسي ميترو-1» التي تزن 51 ألفا و283 طنا، وطولها 229 مترا، وتستطيع التنقيب عن النفط حتى عمق 10 آلاف قدم في البحر، ثاني سفينة تركية تقوم بأعمال التنقيب عن النفط والغاز شرقي المتوسط، بعد سفينة «فاتح» الوطنية.
وكانت تركيا أطلقت سفينة «فاتح» الوطنية نهاية أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، للقيام بأول عملية تنقيب عن الغاز الطبيعي والنفط بالمياه العميقة التابعة لها في مياه المتوسط.
وتزيد عمليات التنقيب عن الغاز في شرقي المتوسط من حدة التوترات بين الدول هناك، خاصة مع مصر وإسرائيل وقبرص، والتي أظهرت الدراسات احتواء المنطقة على كميات كبيرة من الغاز الطبيعي.
أردوغان: لن نوقف التنقيب عن النفظ بالمتوسط
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال الأسبوع الماضي إن بلاده ستواصل أنشطة التنقيب عن النفظ في شرق المتوسط رغم رفض “الروم ونواب من حزب الشعب الجمهوري في تركيا” لها.
وخلال كلمة لأردوغان في أنقرة أمام جمع من أنصاره يوم الأربعاء، قال أردوغان: “من الطبيعي أن ينزعج الروم من أنشطتنا في المتوسط.. لكن الغريب هو موقف حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض لتلك الأنشطة”.
وتعترض تركيا على اتفاقية وقعت عام 2013 بين مصر وقبرص، بدعم اليونان، لإعادة ترسيم الحدود البحرية واستغلال الموارد النفطية.
وترفض أنقرة تنقيب اليونان عن الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، وتعتبر أنها على حساب القبارصة الأتراك.
ومنتصف هذا الشهر، ناقش رؤساء برلمانات مصر وقبرص واليونان، في أثينا، “الأطماع التركية في غاز البحر المتوسط” في حوار يسعى من خلاله التحالف بين البلدن الثلاث لردع تركيا.
وعلى هامش المؤتمر صرح رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبدالعال بأن التعاون الأوثق بين القاهرة وجيرانها الإقليميين الذي يشمل مجالات عدة من بينها الطاقة هو “رد واضح على أي دولة تحاول عرقلة استغلال الموارد الطبيعية في البحر المتوسط بما في ذلك الغاز الطبيعي”، وذلك في إشارة إلى تركيا. وفقا لوكالة (أسوشيتدبرس) الأمريكية.
بدوره، تحدث رئيس البرلمان القبرصي ديميتريس سيلوريس، قائلاً إن تركيا تنتهك القانون الدولي بالادعاء في مناطق التنقيب عن الغاز في قبرص، مستخدمة “تهديدات واستفزازات”.