أنقرة (زمان التركية)ــ دعا محمد بارلاس، الكاتب الصحفي المعروف بقربه من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى الصلح مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، واصفًا إياه بـ”الفاعل ذو الثقل في لغز سوريا”.
ونشرت صحيفة (صباح) المحسوبة على “عائلة أردوغان” مقالاً بعنوان: الأسد الفاعل ذو الثقل في لغز سوريا”، حمل توقيع الكاتب محمد بارلاس، حيث أكد أنه يجب على أردوغان أن يحدث تغييراً في سياسته الخاصة بسوريا، ودعاه إلى إطلاق حوار فعال عبر توسط كل من روسيا وإيران.
ولفت الكاتب إلى أن النظام السوري بقيادة الأسد ينظر إلى كل من أردوغان وواشنطن على أنهما يسعيان إلى الإضرار بوحدة الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن كلاً من إيران وروسيا تعتبران بشار الأسد الممثل الشرعي لدولة سوريا.
وشدد الكاتب على أن الوقت قد حان لتغيير سياسة أنقرة المتعلقة بسوريا، وإصلاح علاقاتها مع سوريا الأسد.
وكان رئيس النظام السوري بشار الأسد شن قبل أربعة أيام هجومًا على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واصفا إياه بـ “الأجير الصغير عند الأمريكان”.
في كلمة أمام رؤساء المجالس المحلية الذين استقبلهم يوم الأحد، تطرق “الأسد” إلى الرئيس التركي “أردوغان” واصفاً إياه بالأجير الصغير عند الأمريكيين، يستنجد بهم لإقامة المنطقة الآمنة شمال سوريا، قائلا: “أردوغان ليس سوى أجير صغير عند الأمريكان، والمنطقة الآمنة التي يعمل عليها التركي هي نفسها التي حاول إنشاءها منذ بداية الأزمة في سوريا”.
وفي آخر تصريحاته حول النظام السوري أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده تتبع سياسة خارجية “على مستوى منخفض” مع إدارة رئيس النظام السوري بشار الأسد،.
وقال أردوغان خلال مشاركة في لقاء تليفزيوني بداية هذا الشهر إنه لا يمكن للأجهزة الاستخبارية أن تسير على خطى الزعماء، في أول تصريح علني بوجود علاقات مع النظام السوري الذي لطالما طالب أردوغان برحيله.
ومنذ عام 2011 الذي اندلعت فيه الاضطرابات في سوريا اتبع أردوغان سياسة تجاه سوريا ارتكزت على “رحيل الأسد” وذلك بعد تحول الأزمة السورية إلى حرب أهلية.
وتزايدت حدة خطابات أردوغان تجاه الأسد بمرور الوقت وكان يؤكد في كل فرصة أنه يتوجب إدارة مباحثات لإنهاء الحرب المندلعة في سوريا بدون وجود بشارالأسد.
وفي تونس قال أردوغان خلال لقاء مع الرئيس الباجي قائد السبسي عام 2017: “من المستحيل تماماً تسيير الأمور في سوريا في وجود الأسد. لماذا؟ كيف لنا أن نحتضن مستقبلاً رئيساً سورياً قتل ما يقرب من مليون مواطن من بلده. هل يريد الشعب السوري شخص كهذا؟”.
لكن بين الحين والآخر كانت تشير تقارير صحفية إلى وجود علاقات بين جهازي المخابرات في البلدين، كان آخرها ما أفاد به تقرير صحفي كشف في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أن العاصمة الإيرانية طهران شهدت لقاءً غير معلن بين مسؤولين أتراك وسوريين، للتوصل لحل دائم للأزمة السورية، وفق صحيفة “آيدنليك”” التركية.