أنقرة (زمان التركية) – كشف تقرير أصدره المرصد الصحفي في تركيا، باينت (Bianet)، عن حظر الوصول إلى ألفين و950 موقعًا إخباريا على الأقل خلال عام 2018، فيما يكشف عن مستوى حرية التعبير في تركيا.
وفي تقريره الذي حمل عنوان “المرصد الإعلامي BIA لعام 2018: عام الإعلام والصحافة” أوضح المرصد أنه خلال عام 2018 سجن 122 صحفيًا في تركيا بسبب أعمالهم المهنية أو ملفات سياسية، وأن هذا الرقم ارتفع إلى 123 صحفيا في الأول من يناير/ كانون الثاني عام 2019.
وأضاف التقرير أن 20 صحفيا أو مراسلا أو كاتبا صحفيا صدرت بحقهم أحكام بتهمة إهانة الرئيس وذلك بسبب تقاريرهم التي حملت انتقادات.
ووصل إجمالي الأحكام الصادرة بحق الصحفيين بحجة انتقادهم أردوغان أو إسناد اتهامات له عبر الأخبار والمقالات إلى 38 سنة و5 أشهر سجن، بجانب غرامات بقيمة 35 ألف ليرة.
ومنعت محاكم الصلح والجزاء الدخول إلى ألفين و950 موقعا إخباريا على الأقل.
في عام 2017 أصدر المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي 13 قرار إيقاف بحق برامج تلفزيونية وإذاعية، غير أن هذه القرارات ارتفعت إلى 67 قرارا خلال عام 2018.
وعلى مدار عام 2018 حظرت تركيا الدخول إلى موقع ويكيبديا، أشهر موسوعة إلكترونية في العالم.
وأكد التقرير أنه بحلول عام 2019 صدرت أحكام بحق 47 صحفيا من بين 123 صحفيا، في حين لا يزال 34 صحفيا يخضعون للمحاكمة، بجانب 30 صحفيا قيد التحقيق، بينما يوجد 12 ملفا لدى المحكمة العليا أو محكمة النقض.
وخلال عام 2018 تم فصل 157 صحفيا أو إجبارهم على تقديم استقالتهم.
واعتبارا من عام 2013 سجلت قرارات حظر الدخول للمواقع الالكترونية زيادة كبيرة.
وقالت أويا أوزارسلان رئيسة جمعية الشفافية الدولية -عضو شبكة الشفافية الدولية- خلال ورشة إعلامية الشهر الجاري، أن عدد المواقع المحظورة في تركيا تضاعف ليسجل نحو 113 ألف و398 موقعا بعدما كان يبلغ 40 ألف في عام 2013.
هذا وأسفر إنهاء مباحثات حل الأزمة الكردية في عام 2015 ووقوع محاولة انقلابية في العام التالي لها عن استهداف الإعلام عبر السياسات الأمنية مثلما حدث مع المجتمع المدني والأكاديمي.
يشار إلى أن هذه الأرقام الخاصة بعدد الصحفيين المعتقلين لا تتضمن العاملين في مؤسسات إعلامية الذين لا يحملون بطاقة الصحافة الرسمية.