أنقرة (زمان التركية)ــ قالت تركيا إن الصفقة الأمريكية لتوريد أنظمة باتريوت الدفاعية غير مقبولة، وذلك في ظل مضي أنقرة قدما للحصول على أنظمة الصواريخ الروسية “اس 400” التي قالت واشنطن إن إتمامها يلغي صفقة “باتريوت”، كما يرفض حلف شمال الأطلسي حصول تركيا على الصواريخ الروسية.
وقال رئيس إدارة الصناعات الدفاعية التركية اليوم الأربعاء، إن من المستحيل أن تقبل تركيا عرضاً قدمته لها الولايات المتحدة لشراء أنظمة باتريوت الدفاعية بصيغته الحالية مضيفا أن المحادثات مستمرة بهذا الشأن.
وأضاف إسماعيل دمير لمحطة (إن تي في) التركية الخاصة أن تركيا ستتسلم مقاتلتين من طراز “إف – 35” من شركة لوكهيد مارتن الشهر المقبل.
وكان مسؤولون أميركيون قد حذروا من أن شراء تركيا أنظمة “إس – 400” الروسية الدفاعية سيعرض صفقة بيع طائرات “إف – 35” لتركيا للخطر وربما يؤدي أيضاً لفرض عقوبات أميركية.
ومنح مسؤولون أميركيون مهلة غير رسمية لأنقرة انتهت في 15 فبراير/ شباط للرد على عرض أميركي منافس لشراء أنظمة باتريوت.
وكان رئيس شركة روستيك الروسية للصناعات العسكرية والمنتجات الصناعية سيرغي تشيمازوف، صرح بأن تركيا ستحصل على منظومة الدفاع الصاروخي “إس 400” قبل نهاية العام الجاري 2019.
أردوغان: لن نتراجع
وفي اخر تصريحاته حول الصفقة التي تزعج واشنطن، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “يطلبون منّا إلغاء صفقة شراء منظومة صواريخ إس 400 الروسية، لكن لماذا نستغني عنها؟”.
وتابع مستنكرا: “من أجل أمنهم يقطعون آلاف الكيلومترات للقيام بعمليات في سوريا، بينما تركيا لديها حدود مع هذا البلد بطول 911 كيلو متر، وتتعرض للتهديد من هذا الجانب باستمرار، ويطلبون منا عدم تنفيذ عمليات عسكرية داخل سوريا، فهل هذا منطقي؟”.
لكن كافة المواقف الأميركية والأطلسية تشير الى رفض قطعي لمثل هذه المناورة وأن لمنظومة الصواريخ الروسية ودخولها لنظام الدفاعات التركية المرتبط بدفاعات الناتو مخاطرها الجمة في انكشاف أسرار الناتو وهو ما تتجاهله الحكومة التركية. وفقا لموقع (أحوال تركيا).
وكان مسؤول أميركي رفيع المستوى، قال إن المحادثات الجارية بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية حول صفقة منظومة الدفاع الجوية “باتريوت” ستنتهي، في حال شراء أنقرة منظومة”إس 400″ الروسية.
وأوضح المسؤول الأميركي الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن شراء تركيا لمنظومة “إس 400” الروسية، قد يؤثر أيضا على ملف تسليم أنقرة مقاتلات من طراز “إف 35” أيضاً.