أنقرة (زمان التركية) – بعدما تحدد نصيب الفرد من الخضروات والفاكهة “المخفضة” في المحلات التجارية بـ 2 كيلو جرام، متأثرًا بتحديد نصيب الفرد في منافذ بيع “تنظيم” التابعة للبلديات في أنقرة وإسطنبول بنحو ثلاث كيلوجرامات، إلا أن بعض سلاسل المحلات التجارية تراجعت وخفضت كمية الخضروات المدعومة إلى كيلو جرام واحد.
وكانت الحكومة التركية بدأت قبل نحو 10 أيام ببيع الخضروات والفاكهة الرخيصة في العديد من نقاط البلديات، في منافسة للمحال التجارية لمواجهة أسعار الغذاء المتزايدة عقب معدلات التضخم التي بلغت 21 في المئة بحسب الأرقام الرسمية.
وتعكس الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تخفيض محلات ميجروس، أكبر سلسلة محلات في تركيا، نصيب الفرد من المنتجات التي تباع بأسعار رخيصة مثل الباذنجان والفلفل والخيار إلى كيلوجرام واحد.
من جانبه أفاد الرئيس الشرفي لمركز تطبيقات المستهلك، أيضن أغا أوغلو، أن سلاسل المحلات التجارية التي تحتكر العديد من المنتجات اضطرت لتقديم تخفيضات كبيرة في بعض المنتجات عقب فتح منافذ بيع تنظيم.
وأشار أغا أوغلو إلى كون “المحلات التجارية أحد المسؤولين عن غلاء المعيشة” وهو الطرح ذاته الذي قدمه الرئيس رجب طيب أردوغان معللا زيادة الأسعار، قبل أن يعلن عن إطلاق منافذ بيع بأسعار مخفضة تشرف عليها البلديات.
وأفاد أوغلو أنهم تلقوا الكثير من الشكاوى من المستهلكين تفيد توجه المحلات التجارية لرفع أسعار بعض المنتجات الأخرى بسبب خسائرها.
هذا وأوضح ممثلو قطاع بيع التجزئة في تركيا أنه في حال استمرار هذا الوضع فإنهم سيفلسون، مشيرين إلى أن منافذ البلديات تبيع بأسعار مخفضة لأنها لا تدفع ضرائب ولا إيجارات ولا مرتبات، مؤكدين أن المتافسة هنا غير عادلة.
وبحسب تقرير هيئة الإحصاء التركية، جاءت زيادة نفقات المواطنين على المواد الغذائية في تركيا على رأس النفقات الأساسية الأعلى ارتفاعًا خلال شهر يناير/ كانون الثاني المنصرم، بنسبة زيادة بلغت 6.43%.