أغري (زمان التركية) – ألقت قوات الأمن في تركيا القبض على 60 شخصًا من بينهم مرشحة حزب الشعوب الديمقراطي الكردي بالانتخابات البلدية ياليز كارا أرسلان، في حملة أمنية موسعة بمدينة أغري شرق تركيا، وأصدرت مذكرات اعتقال في حق 17 منهم.
وألقت قوات الأمن التابعة لمديرية أمن مدينة أغري القبض على مرشحة حزب الشعوب الديمقراطية الكردي ياليز كارا أرسلان، بزعم وجود قرار ضبط وإحضار في حقه بسبب المشاركة في المسيرة التي خرجت في مدينة أغري من أجل دعم نائبة حزب الشعوب الديمقراطية الكردي عن مدينة حكاري ليلى جوفان، المستمرة في إضرابها عن الطعام، منذ أكثر من 90 يوما للمطالبة بالإفراج عن الزعيم الكردي المنفي عبد الله أوحلان.
وبعد أن أنهت إدارة مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية الأمن التحقيق مع 60 شخصًا، أرسلت 41 منهم إلى المحكمة. ومن جانبها أصدرت المحكمة قرارًا بالإفراج عن أربعة أشخاص، واعتقال 37 آخرين.
ووجهت النيابة العامة لـ17 من بين 37 صدرت في حقهم مذكرة اعتقال من بينهم ياليز كارا أرسلان، تهمة “الانتماء لتنظيم إرهابي” في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني ، بينما أصدرت قرارًا بالإفراج المشروط عن 20 آخرين. أما كارا أرسلان، فقد أسندت إليها أيضا تهمة إصدار تصريحات صحفية معادية للحكومة في عام 2014.
وتمارس الحكومة التركية حاليًا تضيقات على حزب الشعوب الديمقراطي الكردي ومرشحيه قبل انتخابات المحليات المقررة في 31 مارس/ آذار المقبل.
ومؤخرًا قال مرشح حزب العدالة والتنمية لشغل منصب رئيس بلدية العاصمة أنقرة محمد أوزحساكي إن حزبه يسعى لمنع فوز الأحزاب الكردية “الملعونة” في جنوب شرق تركيا.
وقبل أيام منعت مديرية الأمن في مدينة شرناق جنوب شرق تركيا، الطلب المقدم من حزب الشعوب الديمقراطي الكردي من أجل افتتاح مقر انتخابي في شارع الفن ببلدة جيزي التابعة لمدينة شرناق، قائلة: “إن قائم المقام منزعج!”.
وكان وزير الداخلية التركي سليمان سويلو، هدد في تصريحات بعدم السماح بمسيرات داعمة للزعيم الكردي المعتقل عبد الله اوجلان، قائلا: “إن بعض نواب البرلمان سيقومون بعمل مسيرات لأن أوجلان في السجن. من يسمح لكم بهذه المسيرات لن يكون رجلًا”.