أنقرة (زمان التركية)ــ وصف الرئيس الرئيس التركي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بالمبتدئ في السياسة، على خلفية قرار ماكرون إعلان يومًا وطنيًا لإحياء ذكرى “الإبادة الأرمنية” التي تعرّض لها الأرمن في عهد السلطنة العثمانية في 2015.
وقال أردوغان في مقابلة مع قناة “A Haber” التركية “لقد قلت لماكرون أنت ما زلت مبتدئاً في السياسة، تعلّم أوّلاً تاريخ بلدك” وفقا لما نقلت وكالة الانباء الفرنسية.
وعدد الرئيس التركي البلدان التي استعمرتها فرنسا والمجازر التي ارتكبتها أو كان لها ضلوع فيها، ولا سيما ما حدث في كل من الجزائر والهند الصينية ورواندا.
وسارع مدير مكتب الإعلام في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون إلى اقتباس هذا الجزء من تصريح أردوغان ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع الرئيس التركي في مقابلته مخاطباً نظيره الفرنسي “ماكرون، بادئ ذي بدء افهم هذا الأمر. لم تحصل إبادة في تاريخنا”، مطالباً الرئيس الفرنسي باستخدام “هذه الكلمة (الإبادة) بحذر”.
وكانت فرنسا أعلنت أنه تقرر أن يكون يوم 24 أبريل/ نيسان، ذكرى وطنية تحيها بلاده كل عام لأحداث عام 1915، المعروفة باسم “إبادة الأرمن”، وهو أحد وعود ماكرون الانتخابية للطائفة الأرمنية التي تقيم في بلاده.
مذبحة إبادة الأرمن
ويسعى الأرمن للحصول على اعتراف دولي بتعرضهم لمجازر بين 1915 و1917 على يد العثمانيين تشكل إبادة اسفرت عن مقتل نحو 1,5 مليون ارمني.
وتنفي تركيا أن يكون ما تعرض له الأرمن من مجازر واعتقال وترحيل في تلك الحقبة يرقى إلى مصاف جريمة الإبادة.
واعترف عدد كبير من دول العالم بهذه الأحداث بوصفها حقيقة تاريخية، ومنها دولة أوروغواي، التي أعلنت اعترافها عام 1965، وتلتها فرنسا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا وبولندا وليتوانيا وسلوفاكيا والسويد وسويسرا واليونان وقبرص ولبنان وكندا وفنزويلا والأرجنتين والبرازيل وتشيلى وبوليفيا والفاتيكان والجمهورية التشيكية والنمسا ولوكسمبورغ. واعترف بذلك البرلمان الأوروبي ومجلس الكنائس العالمي.
واعترفت وأدانت 44 ولاية أمريكية من أصل 50 ولاية من الولايات المتحدة، بالإبادة الجماعية للأرمن وأعلنت يوم 24 أبريل/ نيسان، ذكرى لإحياء ضحايا الإبادة الجماعية للشعب الأرمني.
وتتسبب تلك القضية في تكدير العلاقات بين تركيا وأرمينيا.