سوتشي (زمان التركية)- قالت روسيا أن تركيا لا تملك الحق في إنشاء منطقة آمنة في سوريا ما دون موافقة من الرئيس السوري بشار الأسد.
صرح بذلك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس، قبيل انعقاد قمة سوتشي للدول الضامنة، حيث أكد لافروف أنه لا منطقة آمنة في سوريا إلا بموافقة الرئيس السوري بشار الأسد.
وتطابقت وجهة النظر الإيرانية مع الروسية، حيث قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، خلال كلمته في قمة “سوتشي” أنه لا بد من خروج أي قوة عسكرية في سوريا التي تتواجد هناك دون إذن من نظام الأسد، في إشارة إلى القوات التركية.
وأشار روحاني إلى انعقاد الاجماع الثلاثي بين إيران وروسيا وتركيا حول سوريا، قائلاً: “في الوقت الذي نمضي فيه اليوم في سوتشي بخطوة جديدة لتعزيز الاستقرار في المنطقة ومحاربة الإرهاب في سوريا يقوم البعض الداعم للإرهاب بالتآمر على المنطقة.
من جانبه صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مستهل لقائه بنظيره الروسي، فلاديمير بوتين، أن تركيا تريد أن تتحرك بالتنسيق مع موسكو فيما يتعلق بالمنطقة الآمنة في شمال سوريا، مضيفًا أن وحدة أراضي سوريا لا يمكن أن تتحقق ما لم يتم إخراج وحدات حماية الشعب الكردية السورية من المنطقة.
وفي شأن الآخر، لفت أردوغان إلى أن بلاده تتعرض لضغوطات كبيرة من الولايات المتحدة بسبب صفقة شراء منظومات الدفاع الجوي الروسية “إس-400”.
وقال أردوغان: “فيما يخص “إس-400″، معروف للجميع أن القيادة الأمريكية تمارس ضغوطا كبيرة علينا بسبب هذه المسألة”.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا وتركيا قد وقعتا، في ديسمبر/ كانون الأول عام 2017، اتفاقية حول قرض لتوريد أنظمة الدفاع الجوي “إس-400″، ووفقاً لبيان صادر عن أمانة صناعة الدفاع التركية، فإن أنقرة ستشتري بطاريتين من هذا النظام الجوي، سيخدمهما موظفون أتراك، كما توصل الطرفان إلى اتفاق بشأن التعاون التكنولوجي في هذا المجال، لتطوير إنتاج أنظمة الدفاع الجوي الصاروخية في تركيا.
وتناقش القمة عدة قضايا منها تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وانسحاب القوات الأمريكية من شرق الفرات.
ويأتي اللقاء في ظل تصعيد موسكو لهجتها بشأن الوضع في إدلب، إذ تحدثت روسيا عن عملية عسكرية محتملة في المنطقة ستكون منظمة، بحسب نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين.
وحول معركة إدلب أكد أردوغان أنه يجب حماية المدنيين من أي هجوم يمكن أن يحصل في إدلب، وسيتم مناقشة سحب الأسلحة ممن أطلق عليهم “التنظيمات الإرهابية” هناك.
وسبق أن أعلنت تركيا والولايات المتحدة توصلهما إلى اتفاق حول إقامة منطقة آمنة شمال سوريا لمنع تصعيد الأوضاع في تلك الأراضي على خلفية استعدادات الجيش التركي لشن عملية واسعة ضد من تعتبرهم أنقرة إرهابيين من “وحدات حماية الشعب” الكردية، الهيكل العسكري لتحالف “قوات سوريا الديمقراطية” التي تمثل حليفا أساسيا لواشنطن في محاربة تنظيم “داعش” في هذا البلد العربي.