غزة (رويترز) – يقول مسؤولون في قطاع غزة إن قرار مصر إغلاق حدودها مع القطاع أدى إلى تقطع السبل بآلاف الفلسطينيين على الجانب المصري من الحدود بينما ينتظر نحو ألف شخص في غزة الخروج لتلقي العلاج الطبي في مصر.
وأغلقت مصر معبر رفح وهو نقطة العبور الوحيدة بين مصر والأراضي الفلسطينية يوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعد هجمات نفذها متشددون إسلاميون قتلت 33 جنديا مصريا ودفعت القاهرة لإعلان حالة الطواريء في المنطقة.
كما تمضي مصر قدما في إقامة منطقة عازلة طولها كيلومتر مع غزة ويرجع ذلك في جانب منه إلى الرغبة في الحد من تهريب الأسلحة وبضائع أخرى عبر الحدود وهو نشاط يساعد في تمويل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تهيمن على القطاع.
ومن بين العواقب غير المقصودة للحملة الأمنية أن نحو ستة آلاف فلسطيني باتوا عاجزين عن السفر الآن في مصر أو دول ثالثة في انتظار العودة لغزة.
وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة إن نحو ألف شخص آخر يعانون من مشاكل طبية بينها الفشل الكلوي والسرطان وأمراض الدم ويحتاجون لعلاج طبي بشكل عاجل أو حتى الحصول على تشخيص آخر من مصر.
وكثيرا ما تستقبل إسرائيل الحالات الحرجة من غزة، لكن القدرة قال إن مخاوف الناس تزداد بشأن الذهاب لإسرائيل لأنهم يخشون من أن يتم التحقيق معهم أو أن يطلب منهم أن يصبحوا مرشدين للحكومة بشأن الأحداث في غزة.
وتحاول مصر استعادة السيطرة الكاملة على سيناء حيث تكتسب جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة المتحالفة مع تنظيم الدولة الإسلامية نفوذا لكنها تريد أيضا الضغط على حركة حماس المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين التي أطيح بها من السلطة في مصر في يوليو تموز 2013.
ودمرت القاهرة عشرات الانفاق التي تمتد من غزة إلى مصر بعضها يصل طوله إلى كيلومتر وتستخدم في نقل كل شي من الأسلحة إلى المعدات الطبية وإمدادات البناء والبضائع. وتفرض حماس ضرائب على كل تلك المواد مما يوفر دخلا ثابتا.
وقال حمزة أبو شنب الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية: “الحملات الأمنية المصرية في سيناء قد تعقد الأمور بالنسبة لحماس والفصائل الأخرى والتي تسعى الى جلب أسلحة من أجل قتال اسرائيل، قد تعقدها بعض الشيئ ولكن لن توقفها.
وقال إياد البزم المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة “إن الأحداث الداخلية المصرية هي شأن داخلي مصري لا علاقة لغزة بها ولا يعقل أن يدفع شعبنا ثمن هذه الأحداث أو أن يكون ضحية للإجراءات الأمنية المصرية.”