باريس (زمان التركية)ــ أصدرت بلدية فرنسية قرارا يفرض عقوبة على مربي الكلاب التي تنبح كثيرًا.
وأعلن مجلس إدارة بلدية “فوكيار” بمنطقة “أو دو فرانس”، شمال باريس، قراراً بالإجماع للحد من النباح المزعج.
ووفقا لصحيفة “لوموند” الفرنسية يأتي قرار البلدية بعد شكوى تقدّم بها عدد من سكان القرية، التي يبلغ عدد سكانها نحو 1500 شخص، وكانت موجّهة ضدّ أحد السكان الذي يملك أكثر من سبعة كلاب.
ورغم أن رئيس البلدية حاول أولاً التوصل إلى تفاهم مع صاحبة الكلاب، مجبراً إياها على وضعها في مكان مغلق، إلا أن ذلك لم يكفِ لحل مشكلة النباح.
ويقول جان بيار إتيان، رئيس البلدية، إنه أجبر على اتخاذ القرار الإداري لإنهاء “عذاب” الجيران ويعلل قائلاً “لا نملك شرطة تابعة للبلدية وعناصر الشرطة في المنطقة لديهم أعمال أخرى يقومون بها”.
نص القرار جاء واضحاً لناحية مسؤولية أصحاب الكلاب عن “إجبار” الحيوانات على التوقف عن النباح، إذ كتب فيه “يمنع ترك الكلاب في الأمكنة المخصصة لها نهاراً وليلاً إذا لم يكن بإمكان المالك التدخل، في أي وقت، لإسكاتها”. حسب ما نقل موقع (euronews).
وقد يغرّم صاحب الحيوان غرامة قدرها 68 يورو في حالة نباح الكلب بطريقة “مزعجة”.
قرار مجنون!
بينما يؤكد رئيس البلدية على عقلانية القرار واستعداده التام لتحمّل تبعاته، يرى البعض أن اجتماع مجلس إدارة البلدية، لإصدار نص قانوني، يخص الكلاب، هو أمر خرافي بحدّ ذاته.
ويقول ستيفان لامار “هذا جنون. لمَ لا نوقف في هذه الحالة إذاً قرع أجراس الكنائس صباح الآحاد؟ الكلاب تنبح لأنها تنبح. والناس سعداء لأن الكلاب تطلق تحذيراً في حالة حدوث سرقات!”.
بحسب “لوموند” ليست هذه هي المرة الأولى الذي يصدر فيها رئيس البلدية قانوناً مثيراً للجدل، حيث حاول في السنة الماضية إصدار قرار إداري يهدف إلى منع إطعام القطط “الضالة”، ولكنه فشل.
مع ذلك، بحسب المصدر نفسه، يطمح رئيس البلدية إلى إطلاق حملة جديدة لتحويلها إلى قطط عاقر.
لا يمكن إيقاف كلب ينبح؟
النباح شكل من أشكال الاتصال العادية لمعظم سلالات الكلاب، ولكن استمراره بصوت عال يضايق البشر ويتسبب في شكاوي كثيرة من الناس ضد أصحاب الكلاب.
في حين تختلف مستويات الضوضاء، يمكن أن تصل قوة بعض أصوات النباح إلى 100 ديسيبل، وهو أعلى من آلات المصنع.
ويحمل الكلب الأسترالي المسمى تشارلي الرقم القياسي العالمي لأعلى صوت نباح، وبلغت قوته 113.1 ديسيبل.
وتنبح الكلاب لعدة أسباب منها، جذب الانتباه، لدرء خطر محتمل أو التعبير عن القلق.
وتحذر جينا كيدي، مديرة سلوك الكلاب في مؤسسة تشارتي دوغز تراست الخيرية، من استخدام أطواق لرقبة الكلاب التي تمنع النباح وغيرها من أساليب التدريب المكروهة.
تقول كيدى: “من الأهمية معرفة سبب نباحها ومعالجة الدوافع الأساسية بدلا من مجرد التعامل مع السلوك نفسه”.