كاستامونو (زمان التركية) – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمته للمواطنين: “إن القوى الأجنبية وجدت أن ما لم تستطع فعله بالمضاربة على العملة وأزمة الفائدة والتلاعب بعقل ووعي المواطنين، ما يمكنها فعله عن طريق البصل والباذنجان والفلفل والطماطم”.
جاء ذلك في كلمة له بمدينة كاستامونو شمال تركيا ضمن حملة حزب العدالة والتنمي استعدادًا لانتخابات المحليات.
ويتجاهل أردوغان في تصريحاته نسبة التضخم العالية التي تجاوزت 20% ويلقي باللوم على المؤامرات الخارجية في راتفاع الأسعار وتدهور الاقتصاد.
وكانت الحكومة التركية حاولت تخفيض أسعار المواد الغذائية وخاصة الخضروات إلى النصف تقريبًا بعد أن ارتفعت بشكل جنوني، من خلال إقامة منافذ بيع تابعة للبلديات.
وعلق أردوغان على الأمر، قائلًا: “لقد خفضنا الأسعار إلى النصف في منافذ البيع التابعة للبلديات. وسنبدأ أيضًا في بيع منتجات التنظيف. لقنَّا الدرس من يشعلون الإرهاب من وراء المواد الغذائية!”.
ومن جانبه أوضح المدير العام للتمويل الزراعي فخر الدين بويراز أن منافذ البيع التابعة للبلديات أقيمت لأجل شهرين ونصف تقريبًا، مما يدل على أن هذه الخطوة استثمار في الانتخابات فقط.
ويرى محللون أن حكومة حزب العدالة والتنمية تسعى من وراء هذه الخطوة للحيلولة دون غضب المواطنين لمنع تأثير ذلك على التصويت للحزب في انتخابات المحليات المقبلة المقررة في 31 مارس/ أذار المقبل.
وقال الرئيس أردوغان: “انخفضت الأسعار للنصف في منافذ بيع التنظيم. لن يقتصر الأمر على الخضروات فقط، وإنما سنفعل الأمر نفسه مع مواد التنظيف”.
وكانت الحكومة التركية قد أعلنت إقامة عدد من منافذ بيع الخضروات والفواكه المخفضة التابعة للبلديات في إسطنبول وأنقرة، من أجل السيطرة على الأسعار الجنونية المرتفعة في الأسواق.
وبحسب ما تم إعلانه عن اليوم الأول لنشاط منافذ البيع التابعة لمدينة إسطنبول الكبرى، فقد تم بيع 297.7 طنًا من الخضروات في اليوم الأول، من خلال 50 منفذ بيع في 34 بلدة مختلفة؛ من بينها 118 طنًا من الطماطم، و70 طنًا من البطاطس، و73 طنًا من البصل، و16 طنًا من السبانخ، و15 طنًا من الخيار، و2.7 طنًا من الباذنجان، و2 طن من الفلفل الملون، و1 طن من الفلفل.
وبحسب إحصائيات هيئة الإحصاء التركية، كان سعر كيلو البصل الجاف تراجع من 4.9 ليرة خلال شهر يناير/ كانون الثاني الماضي إلى 2 ليرة وتراجع سعر كيلو الطماطم من 6 ليرة إلى 3 ليرة.