(زمان التركية)ــ قال تقرير لموقع (العربية. نت) إن تسليم السلطات التركية الشاب المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، محمد عبد الحفيظ حسين، المحكوم عليه بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام السابق، جاء بعد قرار تخلي الجماعة عنه.
ووفق المعلومات وردت في تقرير “العربية.نت” فإن: قيادات جماعة الإخوان كانت على علم بوصول الشاب قادماً من العاصمة الصومالية مقديشيو، بعد إصرار السلطات الصومالية على حجز تذكرة ذهاب له إلى القاهرة عبر إسطنبول، خاصة أنه لم يحصل على تأشيرة دخول لتركيا، حيث تشترط شركات الطيران حجز تذكرة طيران للدولة الأم في حالة إذا لم يحصل الراكب على تأشيرة دخول للدولة التي ينوي التوجه إليها.
وكشفت المعلومات أن المسؤول عن التنسيق مع الشاب والترتيب معه لدخول إسطنبول، كان أحد عناصر الجماعة ويدعى محمود إسماعيل إبراهيم إسماعيل، وشغل من قبل منصب سكرتير محافظ الإسكندرية خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي، وعقب تقاعسه عن التحرك لتسهيل دخول الشاب إلى تركيا، قررت الجماعة إحالته إلى التحقيق.
أوامر من جماعته بتسليمه
معلومة أخرى كشف عنها شبان مصريون موالون للجماعة بتركيا أن الجماعة علمت عقب وصول الشاب لمطار أتاتورك بإسطنبول بسابق انضمامه لداعش وذهابه لسوريا، وتدربه في الصومال، وبناء على تعليمات من قادة كبار بالجماعة، تم التخلي عن الشاب وتسليمه لمصر، حتى لا تتهم الجماعة وتركيا بإيواء عناصر داعشية، وتتعرض الجماعة والحكومة التركية لعقوبات وملاحقات دولية.
في سياق متصل، احتدمت ثورة الغضب لدى شباب وعناصر الجماعة ضد قياداتهم بتركيا بعد الواقعة، وتصاعدت الاتهامات لهم بالانشغال بمشروعاتهم الخاصة التي تدر عليهم ملايين الدولارات على حساب متابعة شؤون ومصالح شباب الإخوان، والذين ضحوا بأنفسهم وحياتهم وتعرضوا للملاحقات الأمنية والقضائية من أجل بقاء الجماعة ومشروعها.
وبث شاب مصري من عناصر الجماعة بإسطنبول يدعى نادر فتوح فيديو على موقع يوتيوب قال فيه إن قادة الجماعة تخلوا عن الشاب محمد عبد الحفيظ، وتقاعسوا عن إدخاله تركيا لكونه لا يمت بصلة لهم، أو يحظى برعاية من أحد قادتهم، مطالبا بالتحقيق مع المسؤولين عن قسم التربية بالجماعة التي غررت بهذا الشاب وجعلته يغادر الصومال التي يقيم فيها مع زوجته وطفله.
قيادي يدافع
وقال إن السلطات التركية سلمت الشاب بالفعل ولم ترحله بعدما أجرت اتصالات بقادة الجماعة وتأكدوا أنه لا ينتمي للجماعة بل ينتمي لداعش، فيما كشف آخرون أن نفس الواقعة كادت تتكرر مع شباب آخرين لولا أنهم كانوا على صلات قوية بقادة في الجماعة وتم إنقاذهم في اللحظات الأخيرة، مؤكدين أن قادة الإخوان وعقب ترحيل الشاب محمد عبد الحفيظ وتصاعد ثورة الغضب ضدهم قرروا استقدام زوجة الشاب وابنه للإقامة والعمل في تركيا.
من جانبه، دافع مدحت الحداد القيادي بالإخوان في تركيا عن الجماعة والسلطات التركية، وقال إن الوقت لم يسعفهم لإنقاذ الشاب، موجها الاتهامات لضباط مطار أتاتورك، ومؤكدا أنهم يشكون في انتمائهم لحركة فتح الله غولن القيادي التركي المناوئ للرئيس أردوغان، مضيفاً أن هؤلاء الضباط سارعوا بترحيل الشاب إلى مصر قبل أن يتدخل مسؤولون أتراك لبحث المشكلة وحلها.