أنقرة (زمان التركية) – تناولت وكالة “رويترز” للأنباء تفاصيل جديدة عن تجارة الذهب بين فنزويلا التي تشهد أحد أضخم الاضطرابات الاقتصادية والسياسية في التاريخ، وتركيا.
وأشارت رويترز إلى التقارب بين تركيا وفنزويلا خلال السنوات الأخيرة، مفيدة أن فنزويلا تبيع الذهب لتركيا وتحصل في المقابل على منتجات استهلاكية مثل مسحوق اللبن المجفف.
وأضافت الوكالة أن إدارة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو حققت عائدات كبيرة من مبيعات الذهب وحققت علاقات وطيدة مع تركيا بفضل تجارة الذهب.
وفي حديثهم مع رويترز أدلى دبلوماسيون بارزون ومسؤولون حكوميون بتصريحات دون الإفصاح عن أسمائهم.
وأشارت رويترز في خبرها إلى بيع فنزويلا غالبية رصيدها من الذهب إلى المصافي في تركيا وشراء فنزويلا منتجات استهلاكية في المقابل.
وأوضحت رويترز أن الذهب الذي تم جمعه من أنحاء فنزويلا أرسل إلى تركيا عبر كاراكاس لتصبح تركيا أحد أكبر مشتري الذهب خلال الآونة الأخيرة.
في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرار يحظر على المؤسسات والأجهزة الأمريكية شراء الذهب من فنزويلا، بينما لا يشمل هذا القرار الأجانب.
من جانبها أبلغت أنقرة وزارة الخزانة الأمريكية أن تجارة الذهب مع فنزويلا تتوافق مع القوانين الدولية.
وبعد أسابيع من زيارة مادورو لتركيا في عام 2017 بدأ البنك المركزي الفنزويلي بيع الذهب إلى تركيا ونفذ عمليات البيع هذه عبر نظام النقل القوي بقيمة 36 مليون دولار. وخلال العام الماضي بلغ حجم التجارة بين البلدين 900 مليون دولار.
من جانبهما أوضح مسؤولان فنزويلان بارزان أن البنك المركزي الفنزويلي باع الذهب إلى المصافي التركية مباشرة ونقل عائدات البيع إلى بنك Bandes للتطوير مؤكدين أنه بفضل هذا حصلت فنزويلا على سلع غذائية واستهلاكية من تركيا.
هذا وأفادت وكالة رويترز أنه في مطلع شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي وصلت 54 حاوية تحمل مسحوق اللبن التركي إلى ميان La Guaira بالقرب من كاراكاس مقابل الذهب.