القاهرة (رويترز) – رحبت مصر اليوم الأربعاء بدعوة سعودية لدعم اتفاق بين دول خليجية لإنهاء خلاف استمر ثمانية أشهر مع قطر بسبب دعمها لجماعة الإخوان المسلمين ومساندتها لانتفاضات الربيع العربي.
ووافقت السعودية والإمارات والبحرين يوم الأحد على إعادة سفرائها إلى الدوحة بعد حل خلافاتها مع قطر.
وفي بيان صدر اليوم الأربعاء ناشد الملك عبد الله عاهل السعودية مصر قيادة وشعبا “للسعي معنا في إنجاح هذه الخطوة في مسيرة التضامن العربي.”
وبعد ثلاث ساعات، أصدر مكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بيانا وصف فيه دعوة الملك بأنها “تمثل خطوة كبيرة على صعيد مسيرة التضامن العربي.”
وأضاف البيان “نتطلع معا إلى حقبة جديدة تطوي خلافات الماضي وتبث الأمل والتفاؤل في نفوس شعوبنا.”
وتدعم السعودية السيسي بقوة وقدمت مليارات الدولارات مساعدات لمصر منذ إعلانه حين كان قائدا للجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في العام الماضي.
ولم يشر البيان المصري إلى قطر بالاسم. وتدهورت العلاقات بين القاهرة والدوحة منذ عزل مرسي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه.
واستدعت مصر سفيرها لدى قطر هذا العام بسبب التوترات السياسية بين البلدين.
وكما فعلت مصر، أعلنت الإمارات والسعودية الإخوان المسلمين جماعة إرهابية وتعتبران ما يطلق عليه الإسلام السياسي تهديدا لنظام الحكم فيهما.
وينظر لقطر على أنها داعمة للإخوان المسلمين في مصر والإمارات ومؤخرا في ليبيا. ووفرت قطر ملاذا لبعض أعضاء الإخوان لكنها طلبت من سبع قيادات إخوانية كبيرة مغادرة أراضيها في سبتمبر أيلول بعد ضغوط استمرت لأشهر من جيرانها.
وتعتبر الرياض وأبوظبي أيضا قناة الجزيرة ومقرها الدوحة ناطقة بلسان الإخوان وهو ما تنفيه قطر.
وأصدر السيسي مرسوما في الأسبوع الماضي يسمح له بتسليم السجناء الأجانب في مصر إلى بلادهم وهو ما قد يمكنه من إطلاق سراح واحد على الأقل من ثلاثة صحفيين يعملون مع الجزيرة صدر ضدهم حكم بالسجن سبع سنوات بتهمة نشر الأكاذيب.