أنقرة (زمان التركية)ــ فيما يعكس عدم الوصول إلى توافق مع الولايات المتحدة بشأن الوضع في الشمال السوري، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه “إذا لم يتم إخراج الإرهابيين من منبج السورية خلال بضعة أسابيع، فستنتهي فترة انتظارنا”.
جاء ذلك بكلمة لأردوغان اليوم الثلاثاء، في اجتماع للكلتة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية.
وأضاف أردوغان: “ما من خطة مُرضية مع الولايات المتحدة بشأن المنطقة الآمنة في شمال سوريا”. بحسب وكالة الأناضول.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في ديسمبر/ كانون الأول بدء سحب كل القوات الأمريكية من سوريا، وأعلن أردوغان بعد ذلك أنهما ناقشا إقامة منطقة آمنة بعمق 20 ميلا داخل سوريا على الحدود مع تركيا، الغرض الأساسي منه مع وقوع احتكاك مع الأكراد، لكن يبدو أنه لم يحدث توافق حتى الأن حول هذا المقترح رغم النقاشات المتواصلة.
وتسيطر قوات كردية تصنفها انقرة “إرهابية” على منبج شمال سوريا، ومع تزايد التصريحات التركية بشن عملية عسكرية على المنطقة تزامنًا مع قرار الانسحاب الأمريكي، دعت وحدات حماية الشعب الكردية جيش النظام السوري للدخول للمدينة.
وبالفعل لم تمر إلا ساعات قليلة على دعوة التنظيم الكردي، حتى دخلت قوات الجيش السوري إلى قلب منبج.
ومن جانب آخر لم تبدي روسيا دعمها اتفاق المنطقة الآمنة، وطرحت في المقابل تفعيل اتفاق أضنة الذي رحبت به الحكومة السورية أيضا.
وفي شأن آخر هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، بسبب الأزمة السياسية المندلعة في فنزويلا.
وقال أردوغان موجها لترامب: “لا أدري هل فنزويلا من إحدى ولاياتكم؟”.
وقال أيضا: “كيف تقول لرئيس منتخب ارحل؟ أين الديمقراطية التي تزعم أنك تدافع عنها؟”.
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا، إثر إعلان رئيس الجمعية الوطنية خوان غوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد. وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا، وتبعته كندا، كولومبيا، بيرو، الإكوادور، باراغواي، البرازيل، تشيلي، بنما، الأرجنتين، كوستاريكا، غواتيمالا وجورجيا ثم بريطانيا. وأيدت كل من روسيا وتركيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.