إسطنبول (زمان التركية) – أعادت السلطات التركية اعتقال مؤسس وقف الفرقان للتعليم والخدمة ألب أرسلان كويتول، بعد فترة قصيرة من الإفراج في 24 يناير/ كانون الثاني الماضي.
فقد أفرجت السلطات التركية عن ألب أرسلان كويتول واثنين من مسؤولي الوقف، بعد أن استمر اعتقالهم لمدة 350 يومًا، من بينها 10 أشهر في حبس انفرادي، ولكنها أعادت اعتقالهم مرة أخرى عقب 24 ساعة فقط من قرار الإفراج.
كما ألقت قوات الأمن القبض على زوجته سمراء كويتول بسبب اعتراضها على الحصار الذي فرضته قوات الأمن حول المنزل.
وتقول سمراء كويتول عقب الإفراج عنها إن الأنشطة الإسلامية في تركيا يتم القضاء عليها وتدميرها بأيادي حزب العدالة والتنمية.
يشار إلى أن كويتول معروف عنه تصريحاته المثيرة عن العالم الإسلامي، إذ يقول إنه يتم غض النظر عن الظلم، بالرغم من أن تلك الفترة يديرها أحد التيارات ذات الهوية الإسلامية، موضحًا أن الشخص في تركيا قد يسجن بسبب تغريدة نشرها أو صدقة قدمها أو إيداع مبلغ مالي في البنك.
وأكد كويتول أن امتلاء السجون على أعينها بالأطفال والأمهات واستمرار المحاكمات لسنوات طويلة وغيرها من الظلم، يرهب ويخيف المواطنين، قائلًا: “من الطبيعي أن يخاف الشعب من عمليات راح ضحيتها مئات الآلاف. إنه هوس إمبراطورية الخوف”.
وقال كويتول: “هناك من يزعم بوجود إدارة إسلامية في تركيا، ونحن نثير الفتنة ونعصي الخليفة!! ولكن تركيا تشهد انتهاكات ضد المسلمين لم يسبق لها مثيل من قبل”.
وأضاف: “في ظل حكم حزب العدالة والتنمية تم حظر الأنشطة الإسلامية بنسبة 90٪ ولكن لا أحد يتكلم عن ذلك. هناك العديد من المؤسست التعليمية والمساكن الطلابية التي يقدم فيها بعض الشيوخ دروسهم قد أغلقت في عموم تركيا. ولكن لا أحد يصدر صوتًا. وشئنا أو أبينا فإن تصريحات رئيس حزب الوطن اليساري دوغو برينتشاك عن خروجه من السجن تمر من أمام أعيننا. حيث قال حينها: سنقتلع الجماعات الإسلامية من جذورها”.