بروكسل (زمن التركية)ــ شارك الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط اليوم الإثنين في أعمال الاجتماع الوزاري العربي/ الأوروبي الخامس في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وصرح الناطق الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط أشار في كلمته إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون والحوار الاستراتيجي بين الجانبين العربي والأوروبي، خاصة مع وجود فرص للارتقاء بهذا التعاون في عدد من مجالات التعاون الهامة، مرحباً بما أثمر عنه هذا الحوار على المستوى المؤسسي بالاتفاق على عقد القمة العربية/ الأوروبية الأولى في دولة مصر يومي 24 و25 فبراير/ شباط 2019، الأمر الذي من شأنه أن يخلق أرضية مشتركة لتدعيم هذا الحوار ولاستشراف مجالات جديدة للتعاون.
وأوضح الناطق الرسمي أن الأمين العام حرص على أن يؤكد على أن القضية الفلسطينية تظل على رأس قائمة النزاعات الدولية التي تبقى دون حل، معرباً عن أسفه ازاء الإجراءات الأحادية التي تتخذها دول معدودة بنقل سفارتها إلى القدس الشرقية المحتلة، ومطالباً الدول الأوروبية بالاعتراف بدولة فلسطين على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع تثمين الدور الأوروبي في مجال الدعم الإنساني والاقتصادي للشعب الفلسطيني من خلال وكالة الأونروا.
وأشار إلى أن الأمين العام أكد أيضاً أن الحل السياسي يظل هو المخرج الوحيد للأزمة السورية وفقاً للقرارات الأممية ذات الصلة، فيما أعرب عن قلقه إزاء استمرار حالة الانسداد السياسي في ليبيا، مطالباً بمضاعفة الجهود الدولية بشكل متناسق من أجل حلحلة الوضع هناك. أما فيما يخص الأزمة في اليمن، فقد أكد أبو الغيط استمرار الجامعة العربية في دعم الحكومة اليمنية الشرعية، مشدداً على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات من أجل إنهاء المعاناة الإنسانية وتقديم العون الصحي والمادي لأبناء الشعب اليمني.
من ناحية أخرى، جدد الأمين العام الإشارة إلى ضرورة تعاون الجانبين العربي والأوروبي للتصدي للتحديات المشتركة مثل ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير النظامية لمعالجة أسبابهما الجذرية، أخذاً في الاعتبار أن التهديد الأخطر للمنطقة الأورو-عربية يظل هو خطر الإرهاب في ضوء اتساع أبعاده وتعقدها وتمددّه الجغرافي.