أنقرة (زمان التركية) – اتضحت تفاصيل جديدة بعد نشر مذكرة الادعاء التي أعدت حول مقتل السفير الروسي لدى أنقرة أندريه كارلوف على يد الحارس الشخصي له من قوات الأمن التركية.
وسلطت مذكرة الادعاء الضوء على محتوى ذاكرة التخزين usb التي تم العثور عليها في منزل سركان أوزكان صديق الضابط مولود مرت ألتنتاش الذي أطلق النار على السفير الروسي أندري كارلوف في نهاية عام 2016.
وكانت قوات الأمن التركية قد ألقت القبض على المحامي سركان أوزكان صديق الضابط مولود ميرت ألتنتاش في إسطنبول في عام 2016.
وتم إعداد مذكرة الادعاء في حق 28 مشتبهًا به من قبل المدعي العام آدم أكينجي، في نهاية التحقيقات التي أجريت بالتعاون بين النيابة العامة في أنقرة وجهات التحقيق التابعة لروسيا الاتحادية.
وكشفت التحقيقات وجود مقاطع فيديو للكاتب في صحيفة “قرار” التركية أحمد تاش جاتيران، ورئيس وقف “دوكو” التركي نور الدين يلديز على ذاكرة التخزين usb التي تم العثور عليها في منزل سركان أوزكان صديق الضابط مولود مرت ألتنتاش.
ومن اللافت أن هذين الشخصين يعرفان في الشارع التركي بأنهما شيخان قريبان من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
كما كشفت مذكرة الادعاء التي أعدت أن مولود ميرت ألتنتاش كان يشارك في الدروس والمحاضرات الدينية للشيخ نور الدين يلديز.
واغتيل السفير الروسي لدى أنقرة أندري كارلوف قتل في 19 ديسمبر/ كانون الأول 2016، على يد ضابط الحراسات الخاصة المكلفة بحراسته مولود ميرت ألتنتاش، خلال حفل افتتاح معرض صور في مركز الفنون المعاصرة في أنقرة.
وفي شان متصل، كان تحقيق صحفي سويدي ذكر أن السلطات التركية تتعمد تجاهل دور إمام مسجد مُتطرف في قضية اغتيال السفير الروسي ، في حين كانت حركة الخدمة التركية كبش الفداء في هذا الحادث.
وذكر موقع “نورديك مونيتور” السويدي، الذي أعد التحقيق أن الإمام رجب أوغوز الملقب بأبي حذيفة التركي، مسؤول عن تطرف وتدريب مولود مارت ألتن طاش الذي اغتال السفير، ومع ذلك فهو ما يزال مدرجًا ضمن قوائم الموظفين الحكوميين لدى السلطة التركية، التي لم تحقق معه في أنشطته المشبوهة.
وبدلا من أن تبحث السلطات التركية والنيابة العامة وراء القاتل الحقيقي وتوجهاته سارعت باتهام حركة الخدمة، بالوقوف وراء مقتل السفير الروسي، دون أن تقدم النيابة العامة وفرق التحقيق دليلا واحدًا، ولازالت تصر على ذلك.