أنقرة (زمان التركية) – ألقت قوات الأمن في تركيا القبض على أشخاص وزعوا “الحساء” على المارة من أجل الدعاء لرئيس وقف الفرقان، الشيخ ألب أرسلان كويتول الذي اعتقلته السلطات التركية عقب كلمة ألقاها بعد الإفراج عنه بيومين إثر اعتقال استمر لمدة عام، على خلفية معرضة الرئيس.
وألقت قوات الأمن التركية القبض على أشخاص قاموا بتوزيع “الحساء” على المارة أمام مسجد “حاجي بايرام ولي” في أنقرة من أجل الدعاء بالإفراج عن الشيخ ألب أسلان كويتول.
ونقل المحتجزين في سيارات الترحيلات، إلى مديرية الأمن دون الكشف السبب وراء قرار القبض عليهم.
وبعد أن تم التحفظ عليهم لمدة ساعة ونصف، بالرغم من حصولهم على التصاريح اللازمة لتوزيع الحساء على المواطنين من الجهات المختصة في بلدية أنقرة، أفرج عنهم.
من جهتها قالت سمراء كويتول، زوجة الشيخ ألب أسلان كويتول في تغريدة لها على تويتر: “كان هذا ما ينقصنا، الحمد لله! كان من الجدير بأن تشاهدون المعتقلين من زملائنا وفي أيديهم أواني/قدور الحساء؟ إن الجرائم التي نرتكبها لا مكان لها في كتب القانون وتاريخه! جميعها ابتكارات جديدة”.
ومع أن وقف الفرقان حصل على تصريح من الشرطة لاستقبال الشيخ كويتول والاحتفال بالإفراج عنه إلا أن الشرطة لم تسمح لمحبي الشيخ أن يستقبلوه وطلبت منهم الانصراف، كما أقدمت على التشويش على خطاب الشيخ امام منزله بعد يومين من خروجه من السجن، بتصرفات صبيانية كتشغيل زمور سيارات الشرطة بشكل متواصل.
وفي اليوم التالي تم اعتقال الشيخ ألب أرسلان كيوتيل بعد طعن النيابة العامة على قرار الإفراج، حيث أصدرت الدائرة الرابعة من محكمة الصلح والجزاء في أضنة قرار اعتقال جديد للشيخ واثنين آخرين، ليعودوا إلى السجن مرة أخرى قبل أن يمضي على حريتهم يومان!
وكان نظام الرئيس رجب طيب أردوغان بدأ يستهدف الشيخ كويتول بعد أن قال إن حزب العدالة والتنمية تحول إلى حزب الظلم والجور وإن عشرات الآلاف من الأبرياء قابعون في السجون بحجة الانقلاب الفاشل، واستهدف وقف الفرقان الذي يديره الشيخ في مطلع عام 2018 بعملية أمنية أسفرت عن اعتقال أكثر من 20 شخصا، على رأسهم الشيخ كويتول، بتهمة تأسيس وإدارة تنظيم إجرامي ودعم تنظيم إرهابي دون الانتماء إليه وغيرها من التهم المماثلة التي أصبحت أداة بيد أردوغان لاعتقال كل معارض له.