أنقرة (زمان التركية) – لم يكد يمر شهرين على فقدان المدرس التركي أرفين جيفالاك طفليه ووالدته وحماه خلال تواجده في السجن، لتزيد مأساته بصدور حكم بحقه بالسجن 25 عاما وستة أشهر.
ووجهت الدائرة الثالثة عشر بالمحكمة الجنائية في إلى جافيليك تهم الانتماء لتنظيم إرهابي مسلح وإدارة تنظيم إرهابي مسلح.
وخلال بيان نشروه على مواقع التواصل الاجتماعي تساءل أقارب المدرس كيف تكمن العدالة في الحكم بالسجن 25 عاما على مدرس لمجرد حبه لحركة الخدمة بينما يتم الإفراج عن العناصر الإرهابية الداعشية في تركيا واحدا تلو الآخر.
يُذكر أن السلطات التركية قضت بحبس عشرات الآلاف من الأشخاص عقب المحاولة الانقلابية الغاشمة بحجة التعاطف مع حركة الخدمة.
ويعتقل في تركيا يوميًا العشرات تحت مسمى تحقيقات المحاولة الانقلابية، ووتوحه لعدد منهم تهم بالانتماء إلى حركة الخدمة أو المشاركة في الانقلاب، حتى ولو لم يكن هناك دليلا ماديًا.
ويتعاطف الكثيرون من أرفين جيفالاك على خلفية الحادث الذي تعرضت له أسرته أثناء عودتهم من زيارته بالسجن في السابع من ديسمبر/ كانون الأول عام 2018.
وعندما توجهت زوجته وطفلتاه نامي (8 سنوات) وبتول (3 سنوات) ووالدته وحماه لزيارته في سجن كسكين بمدينة كيريك كالا، تعرضوا لحادث أثناء العودة لمدينة دوزجا بسيارتهم أسفر عن وفاة طفلتيه ووالدته وحماه، بينما تعرضت زوجته، خديجة، لإصابات خطيرة.
وعقب الحادث منحت السلطات أرفين إذنا للمشاركة في تشييع مراسم طفلتيه في دوزجا ووالدته في ريزا وزيارة زوجته بالمستشفى في أنقرة.
وعقب دفن طفلتيه زار أرفين زوجته في أنقرة ومن ثم شارك في مراسم تشييع والدته في ريزا.
هذا ورفضت السلطات طلب محاكمة المعلم خارج السجن على الرغم من التقرير النفسي الذي أشار إلى احتمالية إقدامه على الانتحار، كما رفضت السلطات أيضا الطعن الذي تم التقدم به.