أنقرة (زمان التركية) – نشرت مجلة “لَمان” (Leman) التركية رسم كاريكاتير بعنوان “أكثر من 700 طفل قابعون في السجون مع أمهاتهم في تركيا”.
ويظهر في رسم الكاريكاتير طفل يقيم مع أمه داخل أحد السجون في تركيا، ويعلق على تصريحات نائب حزب العدالة والتنمية عن مدينة “فان” عبد الواحد أرواسي “إذا لم يفز حزب العدالة والتنمية بانتخابات المحليات ستنتشر العصابات المسلحة في الميادين، ولن تتمكن المحجبات من السير في الشوارع” قائلًا: “هل نحن أيضًا لن نتمكن من السير في الشوارع يا عم أرواسي؟!”
يشار إلى أنه لا توجد أي تقارير رسمية حول أعداد الأطفال في المرحلة العمرية بين 0-6 سنوات داخل السجون في تركيا خلال عام 2018 أو العام الجاري، وإنما يشير التقرير الأخير الصادر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017 إلى أن السجون التركية تضم نحو 624 طفلا في المرحلة العمرية بين 0-6 سنة.
وتكشف تقارير رسمية صدرت خلال السنوات الثلاث الأخيرة أن أعداد الأطفال القابعين في السجون مع أمهاتهم المعتقلات بالتهم الجاهزة مثل “الانقلاب” و”الانتماء إلى تنظيم إرهابي” و”الانتماء إلى حركة الخدمة” تشهد زيادة مستمرة.
وكانت وزارة العدل ردّت على طلب الإحاطة المقدم من نائبة حزب الشعب الجمهوري عن مدينة إسطنبول جامزيه إيلجازدي بأن السجون تحتضن 624 طفلًا في المرحلة العمرية بين 0-6 سنوات مع أمهاتهم اعتبارًا من 14 نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، بينما كان كشف تقرير نشاط وزارة العدل المنشور في عام 2016 أن عدد الأطفال في المرحلة العمرية بين 0-6 سنوات داخل السجن مع أمهاتهم وصل إلى 529 طفلًا.
وفي رد وزارة العدل على طلب الإحاطة المقدم من نائب حزب الشعب الجمهوري عن مدينة إزمير مسلم دوغان، أوضحت الوزارة أن السجون التركية تضم 594 طفلًا مع أمهاتهم اعتبارًا من 7 أبريل/ نيسان 2017.
وفي 4 يوليو/ تموز 2017 ردت وزارة العدل على الاستجواب المقدم من نائب حزب الشعب الجمهورية عن مدينة إسطنبول جامزيه إيلجازدي، مشيرة إلى أن السجون التركية تضم 668 طفلًا مع أمهاتهم.
بينما توضح اللجنة العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في تقريرها عن الفترة بين يناير/ كانون الثاني وديسمبر/ كانون الأول 2017، والذي نشرته في مارس/ أذار 2018، أن الأمر مقلق للغاية أن يتم اعتقال السيدات في تركيا عقب الوضع مباشرة أو بعدها بفترة قصيرة، مشيرة إلى أن السجون التركية تضم ما يقرب من 600 طفلًا مع أمهاتهم.
وهذا يستنتج منه أن أعداد الأطفال من هذه الفئة العمرية قد تجاوزت 700 نظرًا لاستمرار اعتقالات النساء مع أطفالهن بالتهمة الجاهزة “الانقلاب” حتى اليوم.