مرسين (زمان التركية) – تحوّلت إجراءات حصول اللاجئين السوريين المقيمين في مدينة مرسين جنوب تركيا، البالغ عددهم نحو 205 ألفًا و784، على “بطاقات الهوية المؤقتة” إلى كابوس بعد أن امتدت الطوابير لنحو عشرة أيام متتالية.
وبحسب التقرير الذي أعدته المديرية العامة للهجرة في مدينة مرسين التابعة لوزارة الداخلية، فإن تركيا تضم 3 ملايين و567 ألفًا و130 لاجئًا سوريًّا فروا من الحرب الداخلية المندلعة في بلدهم.
ويشير التقرير إلى أن 225 ألفًا و557 سوريا فقط يقيمون في مخيمات اللاجئين، بينما يعيش في المدن التركية 3 ملايين و341 ألفًا و573 مواطنا سوريا.
ومن أكثر المدن التركية استضافة للاجئين السوريين: إسطنبول، بورصا، إزمير، قونيا، أضنة، مرسين، هطاي، غازي عنتاب، كيليس، أورفا”. ويبلغ السوريون المقيمون في مرسين وحدها 205 ألفًا و784.
وشهدت مدينة مرسين خلال الفترة الأخيرة تجمع حشود كبيرة في طوابير استمرت في عض الأحيان لعشرة أيام من الانتظار أمام مبنى المديرية العامة للهجرة التابعة لمدينة مرسين، من أجل التقدم بطلبات الحصول على بطاقات الهوية المؤقتة.
ويوضح شاب سوري يدعى عمر سلوم، ويبلغ من العمر 18 عامًا أقام في مدينة شانلي أورفا لمدة عامين ثم انتقل إلى مدينة مرسين، أنه فقد والده في هجوم لتنظيم داعش، وجزء من أسرته لا تزال في مدينة إدلب بشمال سوريا، وأنه حصل على بطاقة الهوية المؤقتة بسبب دراسته في جامعة “حران” التركية، مشيرًا إلى أنه ينتظر في الطابور من أجل استخراج هوية لشقيقه.
وقال سلوم: “لا يوجد في سوريا شيء، لا تعليم ولا غيره. وكان أردوغان يقول إخوتي السوريين، ولكن ماذا الآن؟ نحن ننتظر هنا في هذا البرد القارس، ومضطرون للانتظار”.
فيما أكد السوري الآخر محمد شوى أنه ينتظر في الطابور منذ عشرة أيام رغم البرد في الليالي، ويشير إلى أنهم لا يستطيعون أن يفعلوا شيئًا في غياب تلك الهويات المؤقتة وأضاف: “إن لم تكن بحوزتك تلك الهوية فإن الشرطة تمسكك وترسلك مباشرة إلى سوريا”.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان وعد بإعادة السوريين إلى المناطق الآمنة التي سيقيمونها في الداخل السوري.