أنقرة (زمان التركية) – بدأت الشرطة الأمريكية تحقيقات في واقعة رفع علم تركيا على مدرستين أرمينيتين بولاية كاليفورنيا.
وصنف رفع أشخاص مجهولين للعلم التركي أمام المدارس كـ”جريمة كراهية”.
وأبلغت شرطة لوس أنجلوس صحيفة لوس أنجلوس تايمز أنها توجهت للموقع فور تلقيها بلاغا يوم الثلاثاء بشأن تعليق العلم التركي أمام ثانوية Holy Martyrs Ferrahian ومدرسة AGBU Manoogian-Demirdjian.
وذكرت فوكس نيوز الأمريكية أن عضو مجلس البلدية بول كوراتز أوضح في المؤتمر الصحفي الذي عقده أن هذا الأمر يعادل وضع الصليب المعقوف النازي على مدرسة يهودية، مشددا على أنه لا يمكن التسامح مع أمر كهذا داخل ولايته.
مذبحة إبادة الأرمن
وهناك قضية عالقة بين تركيا وأرمينيا، حيث يسعى الأرمن للحصول على اعتراف دولي بتعرضهم لمجازر بين 1915 و1917 على يد العثمانيين تشكل جرائم إبادة أسفرت عن مقتل نحو 1,5 مليون ارمني.
وتنفي تركيا أن يكون ما تعرض له الأرمن من مجازر واعتقال وترحيل في تلك الحقبة يرقى إلى مصاف جريمة الإبادة.
واعترف عدد كبير من دول العالم بهذه الأحداث بوصفها حقيقة تاريخية، ومنها دولة أوروغواي، التي أعلنت اعترافها عام 1965، وتلتها فرنسا وإيطاليا وهولندا وبلجيكا وبولندا وليتوانيا وسلوفاكيا والسويد وسويسرا واليونان وقبرص ولبنان وكندا وفنزويلا والأرجنتين والبرازيل وتشيلى وبوليفيا والفاتيكان والجمهورية التشيكية والنمسا ولوكسمبورغ. واعترف بذلك البرلمان الأوروبي ومجلس الكنائس العالمي.
واعترفت وأدانت 44 ولاية أمريكية من أصل 50 ولاية من الولايات المتحدة، بالإبادة الجماعية للأرمن وأعلنت يوم 24 أبريل/ نيسان، ذكرى لإحياء ضحايا الإبادة الجماعية للشعب الأرمني.
وتتسبب تلك القضية في تكدير العلاقات بين تركيا وأرمينيا.