القاهرة| محمد أبو سبحة_ (زمان التركية) ــ هاجم ياسين أكتاي، مستشار الرئيس التركي، زيارة الرئيس الفرنسي إيمانول ماكرون إلى مصر هذا الأسبوع، في خطوة تدل على انزعاج حكومة العدالة والتنمية من التقارب الفرنسي المصري.
وتطرق مستشار أردوغان في مقال بعنوان: “ماكرون إلى مصر والسيسي إلى فنزويلا” خصصه بالأساس للدفاع عن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي يواجه انقساما شعبيًا على شرعيته، إلى الزيارة التي أجراها مؤخرًا الرئيس الفرنسي وقرينته إلى مصر، لافتًا إلى أن الزيارة تأتي في حين أن بلاده تجد “صعوبة كبيرة في التصدي لاحتجاجات السترات الصفراء”، بينما دافع في الوقت نفسه عن أسباب الاصطرابات التي تشهدها فنزويلا مرجعا إياها إلى “أسلوب الاشتراكية” الذي يسبب التوتر في فنزويلا ويمنعها استغلال مواردها على النحو الأمثل، في سبيل تمتعها “بالاستقلالية” وعدم “الاستسلام للإمبريالية”.
وشن ياسين أكتاي في مقاله بصحيفة (يني شفق) هجومًا على الولايات المتحدة أيضًا لدعمها المعارضة في فنزويلا، وقال، إننا أمام “نموذج صريح من نماذج كسر الغرور تتعرض له فنزويلا بسبب شعورها بالاستقلالية أو موقفها الرافض للاستسلام للإمبريالية بأيّ شكل”، وأضاف: “أن تردي الأوضاع في هذا البلد لا يعطي الولايات المتحدة الحق في دعم أيّ انقلاب وإسقاط الحكومة كما تشاء..”
وتسائل مستشار أردوغان في مقاله عن “ما الذي يأمل ماكرون، الذي اقتربت ديمقراطيته من حدود احتجاجات السترات الصفراء، في أن يحصل عليه من السيسي..”؟
وختم قائلا “لا أرى أنهم يمكن أن يشعروا بالخجل من أن ينقلوا السيسي إلى فنزويلا التي فشلوا حتى الآن في تنفيذ الانقلاب بها”، على حد قوله.
يذكر أن المنتدى الاقتصادى للاستثمار في مصر شهد بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي توقيع نحو 32 اتفاقاً بين القاهرة وباريس، ما بين بروتوكولات تعاون ومذكرات تفاهم وإعلانات نوايا وعقود استثمارية باستثمارات في مجالات الطاقة المتجددة والنقل والصحة والحماية الاجتماعية والتموين وريادة الأعمال والاتصالات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتكنولوجيا السيارات وتمكين المرأة.
ويشار إلى أن هناك توترًا في العلاقات بين باريس وأنقرة بسبب عدة ملفات أبرزها، الدعم الفرنسي للأكراد في سوريا الذين تعتبرهم تركيا “إرهابيين”، إضافة إلى رفض ماكرون انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي كعضو وقصر علاقتها بالاتحاد على “الشراكة” فقط.