أنقرة (زمان التركية) – قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام من انتخابات المحليات التي من المقرر أن تنطلق في 31 مارس/ أذار المقبل: “نخطط لتشكيل مناطق آمنة يمكن للاجئين السوريين البالغ عددهم نحو 4 ملايين ليعودوا إلى أوطانهم مرة أخرى”.
وكان أردوغان قد وعد أيضًا قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي شهدتها تركيا خلال العام الماضي بإعادة السوريين إلى أراضيهم، قائلًا: “قريبًا سيعود أخوتنا السوريون إلى منازلهم”. وأعاد أردوغان وعده في هذا الشأن مرة أخرى؛ إلا أنه عدد السوريين لم يشهد تراجعًا وإنما استقبلت تركيا المزيد منهم، وحصل عدد منهم على الجنسية التركية.
وقال أردوغان: “نقلنا إلى إخوتنا السوريين 35 مليار دولار أمريكي”، وهو المبلغ نفسه الذي أعلن أردوغان قبل عامين أنه منحه للسوريين، وهذا يثير سؤالا حول ما إذا لم يصرف للسوريين أي شيء خلال عامين ماضيين.
يذكر أن شريحة عريضة من المجتمع التركي يتذمرون من حصول لاجئين سوريين على العديد من الخدمات المجانية في تركيا، مثل حصولهم على خدمات الولادة والمستشفيات والعلاج مجانية، وإجراء عمليات أطفال الأنابيب، بالإضافة إلى تدريب ومواصلات مجانية، ودخولهم قسم الطوارئ بالمستشفى لأبسط الأسباب مثل آلام الرأس، في الوقت الذي يذهب المواطن التركي إلى المستشفى ويدفع 1200 ليرة تركية تكلفة الكشف، بالإضافة إلى تكاليف العلاج.
فضلًا عن أن المواطنين السوريين قاموا بتأسيس شركات خاصة داخل تركيا، ويقومون بتشغيل عمالة غير رسمية، ولا تدفع أي ضرائب، ولا يطلب منهم أي تراخيص أو تصاريح، الأمر الذي يجعل التنافس مع الشركات التركية صعبا للغاية، ويدفع الأتراك لغلق شركاتهم.
وبحسب التقارير الرسمية فإن أكثر من 800 شركة تقدموا بطلبات أمام المحاكم التجارية التركية من أجل إعلان إفلاسها أو إعادة جدولة مديونياتها خلال عام واحد.
وتؤكد التقارير التركية أن هناك تضم 260 ألف شخص سوري يعيشون في 26 مخيما للاجئين… والآخرين يقيمون في المدن.
وعند إجراء استطلاعات الرأي حول أداء ورضا المواطنين والناخبين عن حزب العدالة والتنمية، يظهر أن الناخبين غاضبون من الأوضاع الاقتصادية ومن تواجد اللاجئين السوريين؛ لذلك فإن أردوغان يعد دائمًا قبل كل انتخابات بإعادة السوريين إلى بلادهم.
وكان وزير الداخلية سليمان صويلو، ذكر انه: “ولد في تركيا 380 ألف طفل سوري… يا ليتنا أعطيناهم الجنسية التركية فور ولادتهم”.