أنقرة (زمان التركية) – قررت ثمان صحف محلية بمدينة دياربكر جنوب تركيا عدم الصدور أيام الأحد بسبب المشاكل المادية وارتفاع أسعار الورق.
وأوضح زكي أوزر، صاحب امتياز صحيفة Güneydoğu Güncel، أن القرار نابع كليا من المشاكل المالية وأنهم يصارعون لمواصلة الصدور، قائلا: “الصحف هي أكثر المتأثرين من الأزمة الاقتصادية، فأسعار الورق ارتفعت مع ارتفاع الدولار. وانخفض الدولار، غير أن الورق الذي كنا نشتريه قبل الرابع والعشرين من يونيه/ حزيران مقابل 45 ليرة بات سعره الحالي 110 ليرة”.
من جانبه أضاف عثمان أرجون، صاحب امتياز صحيفة يني جون، أن إدارات الصحف تواجه صعوبة في سداد الرواتب بسبب المشاكل الاقتصادية التي يواجهونها.
ويؤكد رئيس تحرير صحيفة تجريس (Tigris)، إلياس أكينجين، أن المرحلة التي بدأت بارتفاع سعر الدولار أسفرت عن اتخاذ الصحف المحلية اليوم مثل هذه القرارات.
هذا وذكر أكينجين أن الصحف تأثرت بارتفاع مؤشر الدولار أمام الليرة مثلما تأثر الجميع مفيدا أن الصحف المحلية حاليا تتنازل إن صح التعبير.
وتشير بيانات هيئة الإحصاء التركية إلى تراجع تداول الصحف في تركيا منذ عام 2014.
وأثر الدعم الإعلاني الذي تخص به الحكومة الصحف المؤيدة لها فقط، في تقلص الصحف المعارضة بشكل ملحوظ.
وبالأخذ في عين الاعتبار الأوضاع في تركيا، فإن التحول الرقمي وتقلص الحصة الإعلانية وارتفاع تكاليف الورق بشكل كبير، إضافة عدم وجود حرية في الصحافة يعطي حجة قوية وتوقيت مناسب لخروج الصحف المطبوعة في تركيا من السوق واحدة تلو الأخرى.