أنقرة (زمان التركية)ــ تناول الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، من جديد أزمة المجاعة التي خلّفتها الحرب المندلعة في اليمن.
وسلّط أردوغان، خلال الاجتماع التأسيسي لشبكة تعاون جمعيات الهلال والصليب الأحمر في دول منظمة التعاون الإسلامي، بمدينة إسطنبول، الضوء من جديدا على أزمة المجاعة في اليمن.
وقال: “ما تزال صيحات الألم ترتفع من مناطق مختلفة من العالم الإسلامي، الذي شهد العامين الماضيين مشاكل مؤلمة حقاً”، معتبراً أن “الكثير من الأزمات التي يشهدها عالمنا بسبب نقص التراحم والإحساس بالآخر”.
وكانت تركيا قالت على لسان وزير خارجيتها أنه ستولي “الأزمة اليمنية” اهتمامًا كبيرًا في العام الحالي.
وقال الوزير مولود جاويش أوغلو هذا الشهر خلال استعراض السياسة الخارجية التركية خلال 2019 أن بلاده “أدرجت حل الأزمة اليمنية المستمرة منذ 4 أعوام، ضمن أولوياتها في العام الحالي” وذكر أن “تركيا ستعمل على عقد اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي خلال الفترة القادمة، بهدف تناول سبل حل الأزمة اليمنية”.
وكانت تركيا شنت منذ منتصف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني العام الماضي انتقادات رسمية للسعودية والإمارات بسبب الحرب في اليمن.
وفي تلك الأثناء قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، في كلمة بالبرلمان تعليقا على الوضع في اليمن: “لا نرى أن سياسات المملكة العربية السعودية والإمارات لمحاصرة الجميع في اليمن صحيحة”.
ويشن التحالف العربي بقيادة الرياض منذ 4 سنوات، حربا في اليمن ضد جماعة “أنصار الله -الحوثيين” الذين يسيطرون على محافظات بينها صنعاء منذ 2014.
وتسببت الحرب المستمرة في أوضاع معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وجاءت تلك التصريحات الأولى من نوعها من تركيا ضد الحرب في اليمن، بعد أن خرجت في الشهر ذاته تظاهرات في مدينة إسطنبول أمام مقر القنصلية السعودية اعتراضًا على استمرار الحرب السعودية فى اليمن ضد الحوثيين المدعومين من إيران.
وتجمع أمام القنصلية السعودية في إسطنبول في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي مجموعة مكونة من 200 شخصًا ينتمون إلى “منتدى حركة الشباب الزينبية” التركي الذي ينتمي إلى الطائفة الشيعية، رافعين لافتات تحتوي انتقادات للسلطات السعودية بسبب المجاعة والقتل في اليمن.
وبعدها بأيام تطرق الرئيس أردوغان إلى المجاعة في اليمن خلال كلمته في النسخة 34 لاجتماع اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي.