أنقرة (زمان التركية)- أقدمت السلطات التركية على اعتقال سميرة كويتو، وذلك في أعقاب إعادة اعتقال زوجها رئيس جمعية الفرقان الإسلامية الشيخ ألب أرسلان كويتول بعد يومين فقط من قرار الإفراج عنه.
وأوقفت السلطات الأمنية السيدة سميرة كويتول أمام منزلها بعد يوم واحد من إعادة حبس زوجها الشيخ كويتول، وذلك بسبب منشوراتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت زوجة الشيخ سميرة كويتول أدلت بتصريحات عبر الإعلام الاجتماعي انتقدت فيها اعتقال زوجها الشيخ كويتول مرة أخرى بعد اعتقال دام لمدة عام بصورة تعسفية.
وقالت سميرة كويتول في تصريحاتها: “إن ما نتعرض له رسالة صريحة لنا. يريدون منا أن نكون مثل الأموات لا ينطقون ولا ينتقدون الأخطاء والسلبيات ويسكتون على كل شيء مهما حدث.. وإن لم ندرك هذه الحقيقة فإن هذا الكابوس لن ينتهي”.
وداهمت الشرطة منزل الشيخ كويتول منتصف الليل بعد يومين من خروجه من السجن واجروا عملية تفتيش تعرض خلالها أفراد العائلة لسوء معاملة بما فيهم الصغار، كما ورد في عديد من التسجيلات المصورة المنشورة في وسائل التواصل الاجتماعي.
وكان نظام الرئيس التركي بدأ يستهدف الشيخ كويتول بعد أن قال إن حزب العدالة والتنمية تحول إلى حزب الظلم والجور وإن عشرات الآلاف من الأبرياء قابعون في السجون بحجة الانقلاب الفاشل، ومن ثم استهدفت جمعية الفرقان التي يديرها الشيخ في مطلع عام 2018 بعملية أمنية أسفرت عن اعتقال أكثر من 20 شخصا، على رأسهم الشيخ كويتول، بتهمة تأسيس وإدارة تنظيم إجرامي ودعم تنظيم إرهابي دون الانتماء إليه وغيرها من التهم المماثلة التي أصبحت أداة بيد أردوغان لاعتقال كل معارض له.
وبعد سنة كاملة من الحبس، أصدرت المحكمة في الجلسة الأولى من المحاكمة في 24 من الشهر الجاري قرارا بالإفراج عن الشيخ كويتول، مع فرض رقابة قضائية عليه. وقال الشيخ عند خروجه من السجن إن قضيته ليست قضية جنائية بل قضية إخراس وإسكات، مؤكدا أنه لن يسكت.
ومع أن جمعية الفرقان حصلت على تصريح من الشرطة لاستقبال الشيخ كويتول والاحتفال بخروحه إلا أن الشرطة لم تسمح لمحبي الشيخ أن يستقبلوه وطلبت منهم الانصراف، كما أقدمت على التشويش على خطاب الشيخ امام منزله بعد يومين من خروجه من السجن، بتصرفات صبيانية كتشغيل زمور سيارات الشرطة بشكل متواصل. ومن ثم اعترضت النيابة العامة على قرار الإفراج، لتصدر الدائرة الرابعة من محكمة الصلح والجزاء في أضنة قرار اعتقال جديد للشيخ واثنين آخرين، ليعودوا إلى السجن مرة أخرى قبل أن يمضي على حريتهم يومان!