بيروت (زمان التركية)ــ أشاد أمين عام حزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بالانفتاح العربي تجاه سوريا، معتبرًا أن ذلك يأتي بقرار من السعودية لاحتواء خطر تركيا بعد خروج واشنطن من المنطقة.
وقال نصر الله، في ظهور إعلامي هو الأول بعد غياب طال شهرين، إن “الانفتاح الأخير” لبعض الدول العربية باتجاه سوريا سببه قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الانسحاب من سوريا، وذلك بعد جلسة تقييم في أبو ظبي لم يكشف مزيد من المعلومات حولها.
وشدد نصر الله خلال لقاء مع قناة “الميادين” اللبنانية، بعد أن تزايد الشائعات حول أساباب غيابه، على أن “زيارة الرئيس السوداني لدمشق حصلت بضوء أخضر سعودي”، مشيرًا إلى أن قرارات الرئيس الأمريكي دونال
ترامب “أخافت السعودية والإمارات اللتين اعتبرتا أن تركيا هي الخطر الأكبر وليس إيران”.
وذكر نصر الله أنه تم بعد ذلك “نقل رسالة لدمشق” جاء فيها إن على حكومة دمشق أن “تطلب بنفسها العودة لجامعة الدول العربية”، مضيفا: “لكن دمشق أبلغتهم بأن من أخرجها من جامعة الدول العربية عليه بنفسه إعادتها”.
وأفاد زعيم “حزب الله” بأن “هناك مسؤولين عرب كبارا بينهم أمنيون زاروا سوريا”، إلا أنه أردف: “لا يمكنني الكشف عن هويتهم”.
وشدد على أن هدف جولة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى المنطقة كان يكمن في “طمأنة دولها بعد إحباطها من قرارات ترامب”.
وأعلن ترامب في 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي عن بدء انسحاب قواته من سوريا بعد أن رأى أن لا حاجة الآن لاستمرار وجودهم هناك، بعد دحر داعش. حسب تعبيره
ومنذ منتصف الشهر ذاته اتخذت بعض الدول العربية خطوات لتطبيع العلاقات مع نظام الرئيس بشار الأسد، تزامنا مع تعالي الأصوات الداعية لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية، بعد تجميد عضويتها عام 2011.
وكان من أبرز التطورات الزيارة الأولى لزعيم عربي إلى دمشق منذ 2011، والتي قام بها الرئيس السوداني عمر البشير، الذي التقى نظيره الأسد، وإعلان الإمارات والبحرين عودة العمل في سفارتيهما لدى سوريا، مع كشف دول أخرى بينها الأردن والعراق عن جهودها لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، الأمر الذي عارضته بشدة قطر التي تةاجه أزمة خليجية حادة مع السعودية وحلفائها.