تل رفعت (زمان التركية)ــ تواصل القوات التركية قصف مواقع في منطقة تل رفعت شمال سوريا تقول إنها تابعة لـ”وحدات حماية الشعب” الكردية التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا.
وقصفت مدفعية الجيش التركي المتمركزة في منطقة عملية “درع الفرات” شمال سوريا فجر الجمعة، المواقع المزعومة للوحدات في محيط تل رفعت جنوب شرق مدينة إعزاز شمالي سوريا والتي أطلقت عليها 20 قذيفة.
وجرى ذلك بعد أن استهدفت المدفعية التركية، الخميس، مواقع “وحدات حماية الشعب” الكردية في تل رفعت بـ5 قذائف، وقبلها بيوم بـ12 قذيفة.
وتقع تل رفعت على بعد نحو 20 كيلومترا إلى الشرق من عفرين التي تخضع لسيطرة تركيا وحليفها “الجيش السوري الحر” منذ عملية “غصن الزيتون” العسكريةالعسكرية التي شنتها أنقرة العام الماضي بهدف طرد و”حدات حماية الشعب” من المنطقة.
وتتهم أنقرة خلايا تابعة للوحدات، التي تعتبرها فرعا سوريا لتنظيم “حزب العمال الكردستاني”، بتنفيذ عدد من التفجيرات الأسبوع الجاري استهدفت مدن وبلدات منطقتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” في الذكرى السنوية الأولى لسيطرة تركيا على عفرين.
وباتت تل رفعت معقلا أساسيًا للوحدات شمال سوريا بعد انسحابها من مدينة عفرين التي سيطرت عليها تركيا وحلفاؤها ضمن عملية “غصن الزيتون”.
وعلى مدار نوفمبر/ تشرين الثاني والنصف الأول من ديسمبر/ كانون الأول عام 2018 استعدت تركيا لشن عملية عسكرية واسعة ستكون الثالة لها في شمال سوريا تستهدف من تصفهم بالإرهابيين من “وحدات حماية الشعب”، التي تمثل الهيكل الأساسي لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، الحليف الأكبر للولايات المتحدة في محاربة تنظيم “داعش” على الأرض السورية.
وفي 21 ديسمبر/ كانون الأول 2018 ذكر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه قرر تأجيل إطلاق العملية بعد مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، يوم 14 من الشهر ذاته.
وأعلنت الولايات المتحدة في 19 ديسمبر/ كانون الاول الماضي الماضي بدء انسحاب قواتها من سوريا، لكنها أكدت مرارا ضرورة منع استهداف حلفائها الأكراد على يد تركيا، التي هددها ترامب بتدميرها اقتصاديا حال ضربها “وحدات حماية الشعب”.