لندن (زمان التركية)– من الواضح أن المستثمرين الأجانب فقدوا الثقة بشكل كبير جدّاً في الاقتصاد التركي، لدرجة أنّهم بدؤوا التخلص من السندات التركية التي بحوزتهم وتقليصها إلى مستويات منخفضة جداً، ويرجع محللون في دويتشه بنك، هذا التراجع لأسباب متعلقة بمشاكل الإقتصاد والأسواق المالية في تركيا .
وأوضح المحللون أن المستثمرين الأجانب يمتلكون في الوقت الحالي أقل من 18 في المئة من أدوات الدين بالليرة التركية، وهو ما يعادل حوالي 20 مليار دولار أميركي. بحسب موقع “أحوال تركية”
واستخدم دويتشه بنك أيضا أرقامًا من البنك المركزي التركي لإظهار أن 715 مليون دولار جرى سحبها من تركيا على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، وهو أكبر يغادر الخزينة التركية مبلغ منذ مايو/ أيار الماضي عندما بدأت الليرة هبوطا حادا أمام الدولار.
وكانت الليرة التركية انخفضت مقابل الدولار الاثنين الماضي، بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتدمير تركيا اقتصاديا إذا هاجمت أنقرة مقاتلين أكرادا في سوريا تدعمهم واشنطن.
جدير بالذكر أن الرصيد الإجمالي للديون الخارجية لتركيا بما يشمل القطاع الخاص بلغ 448.5 مليار دولار بينما بلغ صافي الديون الخارجية للحكومة فقط 286.2 مليار دولار وذلك اعتبارا من الثلاثين من سبتمبر/ أيلول عام 2018.