بورصا (زمان التركية) – تسبب إعادة نشر تصريحات سابقة أدلى مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدة نيلوفير الأكبر في مدينة بورصا نجاتي شاهين، في أزمة كبيرة لحزبه.
وكان شاهين قد قال قبل إجراء انتخابات تشريعية في عام 2015 خلال مشاركته في أحد برامج القنوات المحلية في مدينة بورصا: “إن حكومة أردوغان الآن قد استولت على الدولة كما فعل حزب البعث” العراقي.
وقال شاهين في يتصريحاته قبل ثلاث سنوات: “إن الحكومة الحالية لا تسعى لإدارة الدولة، وإنما تسعى للاستيلاء عليها. يسعون للسيطرة على مجلس الدولة والمحكمة العليا، وكذلك المجلس الأعلى للقضاة والمدعين العامين، والمحكمة الدستورية، والجيش، والنيابات… إنهم إنتاج عقلية الرجل الواحد الموجودة في دول الشرق الأوسط”.
وأوضح شاهين أنه يجري تأسيس دولة الحزب الواحد في تركيا، قائلًا: “كل شيء أصبح متصلًا بالحزب. فأردوغان خلص الجيش من الوصاية العسكرية، ويريد أن يضعه تحت وصايته. وهذه ليست إدارة دولة. إنها حملة للاستيلاء على الدولة”.
وأكد على أن استقلالية وعدل القضاء من أهم الضمانات في أي بلد، قائلًا: “من المهم للغاية ثقة الشعب في القضاء. هل هناك ثقة في القضاء الآن؟ لا يوجد. الضغط مرتفع للغاية في تركيا، ونبضات القلب غير طبيعية. لا أحد يأتي غير رؤوس الأموال العربية التي تأتي بالطائرات والأموال غير الرسمية”.
وقد أعاد عديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي نشر مقطع الفيديو التي تتضمن هذه التصريحات المثيرة، الأمر الذي أزعج مسؤولي الحزب الحاكم.
ومن اللافت أن يتم ترشيح شاهين لخوض انتخابات المحليات عن حزب العدالة والتنمية، بالرغم من تصريحاته التي شبه فيها حزب العدالة والتنمية بحزب البعث، عندما كان في ذلك الوقت مرشحًا لرئاسة بلدية بورصا عن حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة خلال انتخابات عام 2015.