أنقرة (زمان التركية) – دعا سياسيون ألمان الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية “ديتيب” الذي يدير مساجدًا في ألمانيا بتمويل من تركيا إلى الاستقلال كليا عن التأثير السياسي لأنقرة وذلك عقب إعلان الاتحاد الأسبوع الماضي أنه بصدد “بداية جديدة”.
ولم يطمئن بعض السياسيين الألمان من خطوة ” البداية الجديدة” التي أعلنها الاتحاد الإسلامي التابع لهيئة الشؤون الدينية التركية، بالعودة إلى مهامه الفعلية، وأن أولويته ستكون للدروس الدينية.
وتلاحق الاتحاد الإسلامي التركي خلال السنوات الأخيرة انتقادات واتهامات بالتجسس على المعارضين الأتراك لصاح أنقرة.
من جانبه طالب الناطق باسم الحزب الديمقراطي المسيحي، كرستوف دا فريس، باتخاذ موقف أشد حدة تجاه الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية.
وفي حديثه مع شبكة التحرير الألمانية أفاد دا فريس أن الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية لا يزال ذراع رئاسة الشؤون الدينية التركية في ألمانيا وأن أنقرة لا تزال تتحكم فيه من ناحية أئمة المساجد والبنية التنظيمية والتمويل.
ودعا رئيس مقاطعة شمال الراين – وستفاليا ،ارمين لاشيت، الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية إلى الاستقلال عن التأثير السياسي لأنقرة.
وخلال حديثه مع صحيفة Kölner Stadt Anzeiger أوضح لاشيت أن تحديد صور التعاون المحتمل سيصبح ممكنا فقط عقب الإجراءات الملموسة التي ستتخذ، مؤكدا أنه لا يمكن الحديث حاليا عن التعاون على مستوى المؤسسات في إطار المشروعات الحالية.
تشير بيانات الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية الذي يعد أضخم مؤسسة دينية في ألمانيا بواقع إدارته 860 مسجدًا إلى أنه يضم في عضويته 800 ألف شخص، ويتم تعيين خطباء المساجد في تركيا قبل مجيئهم إلى ألمانيا.
وشهدت ألمانيا الأسبوع الماضي حالة من الجدل بسبب مشاركة ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين بالمؤتمر الذي عقده الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية بمقاطعة كولونيا.
وذكر نائب رئيس مجموعة نواب الحزب اليساري، سفيم داغدلان، أن الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية هو ذراع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ألمانيا وأن مجلس الإدارة الجديد عزز هذا الوضع مؤكدا أنه لا يمكن الحديث عن بداية جديدة في ظل كون ثلاثة من أعضاء مجلس الإدارة الجديد موظفين برئاسة الشؤون الدينية التركية.