منبج (زمان التركية)ـــ أعربت تركيا معارضتها لأي وجود للنظام السوري في مدينة منبج شمال سوريا، ردًا على دعوة وحدات حماية الشعب الكردية الجيش السوري إلى الانتشار فيها.
وعلق المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية هامي أكسوي للصحفيين أمس الجمعة على دعوة القوات الكردية بالقول، إن “جهود وحدات حماية الشعب الكردية لإدخال النظام إلى منبج لا يمكن السماح بها”.
وكانت عناصر من الجيش السوري قد انتشرت بالفعل في منبج أواخر شهر ديسمبر/ كانون الثاني الماضي بدعوة من قوات سوريا الديموقراطية، في حين كانت تجهز تركيا لشن معركة عسكرية للقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية في منبج بالتزامن مع الإعلان الأمريكي بالانسحاب من شمال سوريا.
وتسيطر قوات سورية الديموقراطية (قسد)، التي تعتمد على وحدات حماية الشعب الكردية والمدعومة من التحالف الدولي، حالياً على مدينة منبج شمال سوريا ويتواجد بالمدينة قوات أمريكية ضمن التحالف الدولي.
ويوم الأربعاء الماضي، وقع انفجار ضخم في منبج بالقرب من منطقة السوق، وأعلن “البنتاجون” مقتل أربعة أمريكيين في الهجوم.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية مجموعة تنظيما إرهابيا بسبب ارتباطه بحزب العمال الكردستاني “الانفصالي”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال الثلاثاء الماضي أنه ونظيره الأمريكي دونالد ترامب توصلا إلى “تفاهم تاريخي” بشأن إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، أثناء المكالمة الهاتفية بينهما الاثنين الماضي.
بعد إعلان مسئولين أكراد رفضهم إقامة “المنطقة الآمنة” شمال سوريا تحت إدارة تركيا واعتباره بمثابة “احتلال”، غيرت القوات الكردية.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في بيان الأربعاء الماضي: “استعدادها لتقديم الدعم اللازم لإقامة منطقة آمنة شمال وشرق سوريا”، مشيرة إلى أملها في الوصول إلى حلول تؤمن استقرار المناطق الحدودية.