كولونيا (ألمانيا) – لكي يأخد نفسه بمنأي عن المزيد من الشبهات والإنتقادات، أطلق الاتحاد الإسلامي التركي في ألمانيا “ديتيب”، مبادرة تدشن بداية جديدة للمؤسسة.
جائت تلك المبادرة بعد تعرض الاتحاد الإسلامي التركي في ألمانيا بعد تزايد التشكيك في دوره وانتقاده بسبب قربه من الحكومة التركية، وبعد اتهامات لأئمة “ديتيب” بالتجسس على مُعارضي أردوغان.
ويخضع اتحاد ” ديتيب” لسلطة رئاسة الشؤون الدينية التركية في تركيا، حيث أنه يوفر الأئمة لنحو 900 مسجدًا في ألمانيا، فضلا عن منحه رواتب لهم.
وقال رئيس الاتحاد كاظم تركمان، في تصريحات صحفية من مدينة كولونيا، إن هناك تغييرات تلوح في الأفق بالنسبة لطريقة عمل وهيكل الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية. ولم يكشف تركمان عن التفاصيل الدقيقة لهذه التغييرات.
وتابع تركمان قائلا إن “ديتيب ” أصبح “هدفا” وأنه كان هناك العديد من “الهجمات غير المبررة”، رغم أنه أقر بأن بعض الأخطاء قد ارتكبت أدت هذه الأجواء المشحونة إلى تكوين تصور سلبي عن المسلمين.
وفيما يتعلق بمسألة التجسس، قال تركمان إن الاتحاد أغلق هذا الملف، مؤكدا على أنه لم يتم توجيه أي تهم على الإطلاق “لديتيب”.
ويعيش في ألمانيا نحو خمسة ملايين مسلم، كثير منهم من أصل تركي.
وفي الآونة الأخيرة قالت تقارير الإستخبارات الألمانية، أن حكومة العدالة والتنمية تعول علي المساجد الألمانية التابعة إلى تركيا في ألمانيا للتأثير على المسلمين وبث خطاب سياسي إسلامي مُتشدّد بحسب موقع ” أحوال تركية “.