إزمير (زمان التركية) – قضت السلطات التركية بحبس سيدة تدعى سميرة جوكهان برفقة رضيعتها البالغة من العمر 45 عاما بمنطقة كاراباغلار بمدينة إزمير، وسط انتقادات حقوقيون.
وأعرب نواب برلمانيون ونشطاء حقوقيون عن استنكاراهم من حبس الوالدة في سجن آغا النسائي رغم أن طفلتها سلمى حديثة الولادة.
وأدانت الجهات القضائية سميرة جوكهان وزوجها بالانتماء إلى حركة الخدمة واستخدام تطبيق “بيلوك” الذي تقول الحكومة أن مدبري انقلاب عام 2016 الفاشل استخدموه للتواصل فيما بينهم.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه أعمال استجواب الزوج حسن جوكهان أدلى نائب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي عن مدينة كوجالي عمرو فاروق جرجرلي أوغلو بتصريحات ذكر خلالها أن سميرة جوكهان المعتلقة في مركز شركة كاراباغلار بمدينة إزمير لديها طفلة تبلغ من العمر 45 يومًا، وأضاف: “أتمنى أن تقضى الجهات القضائية ببراءة والدة الطفلة البالغة من العمر 45 يوما. القضاء يضيف واقعة جديدة لإجراءاته الظالمة. يجب على القضاه ومدعي العموم الالتزام بالقانون وعدم تسيس القضاء”.
وعقب صدور الحكم بحق سميرة عاود جرجرلي أوغلو التغريد وقام بذكر وزير العدل ووزارة العدلة في التغريدة، قائلا: “اخجلوا من أنفسكم، لقد اعتقلتهم والدة أخرى وطفلتها. اليوم قضت محكمة دار قضاء بيراكلي بسجن سميرة جوكهان وارسالها برفقة طفلتها البالغة من العمر 45 يوما إلى سجن علي آغا النسائي. لن ينجو أحد من ظلم هؤلاء الأطفال المهدرة حقوقهم”.
من جانبه كان المدير العام لمصلحة السجون، شعبان يلماز، أعلن خلال لجنة بحث حقوق الانسان بالبرلمان أن السجون تضم حاليا 3 آلاف طفل ن بينهم 743 رضيع يمكثون برفقة أمهاتهم.
واعتبارا من الحادي والثلاثين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بلغ عدد السجناء 258 ألف و660 شخص من بينهم ألف و848 طالب.
وبحسب تقرير جمعية حقوق الإنسان في تركيا لعام 2018، تضم السجون التركية تضم 743 طفلًا محتجزين مع أمهاتهم.
وأشار التقرير إلى عدم توفر الاحتياجات الأساسية للأطفال من منتجات ألبان ومواد غذائية إضافية، قائلًا: “المواد الغذائية التي تقدم للبالغين، هي نفسها التي تقدم للأطفال، فإن كان في غرفة الحبس الواحدة 3 أطفال مع 25 شخصًا، يتم توفير طعام لعدد 25 شخصًا فقط، مما يجعل البالغين يضطرون لمقاسمة الطعام معهم”.