أنقرة (زمان التركية) – حذر دولت بهجالي رئيس حزب الحركة القومية وحليف الحزب الحاكم بالانتخابات، من القبول بمخطط “المنطقة الآمنة” شمال سوريا إذا لم تكن تحت إدارة تركيا بالكامل.
وأفاد بهجالي أنه في حال سماح تركيا بمنطقة عازلة تحت مسمى منطقة آمنة تتولى عدة دول غير تركيا إدارتها بما يشبه ما حدث خلال حرب الخليج، فإن تركيا بهذا ستمحو ما حققته حتى الآن في سوريا والعراق -ضد التنظيمات الكردية- وستُرهن إرادتها وقد يحل الدور عليها بعد سوريا والعراق.
ويقصد رئيس الحزب القومي أن وضع الإدارة الأمريكية عناصر كردية في المنطقة الآمنة وقبول أنقرة بذلك، قد يفتح الطريق أمامهم للإضرار بتركيا التي هددت مرارا بشن عملية عسكرية للقضاء عليهم بزعم أنهم يهددون أمنها القومي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رحب أمس الأول بالمنطقة الأمنة، وأعلن استعداد بلاده المضي قدما فيها مع التحالف الدولي، لكنه أشار إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية العنصر الفاعل في قوات سوريا الديموقراطية لن يكون لهم وجود بها لأنهم “إرهابيون” حسب وصفه.
وعدل مسئولين أكراد عن قرارهم السابق المعلن أمس برفض إقامة “المنطقة الآمنة” شمال سوريا تحت إدارة تركيا وغيرو موقفهم بعد اعتبارهم ذلك بمثابة “احتلال”.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في بيان مساء الأربعاء: “استعدادها لتقديم الدعم اللازم لإقامة منطقة آمنة شمال وشرق سوريا”، مشيرة إلى أملها في الوصول إلى حلول تؤمن استقرار المناطق الحدودية، وذلك بعد أن اشترط قادة أكراد ان تكون المنطقة الآمنة تحت إدارة الأمم المتحدة لا إدارة أنقرة.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونلد ترامب قد أعلن في الثالث عشر من يناير/ كانون الثاني عزمه تأسيس منطقة آمنة على مساحة 32 كليومتر في شمال سوريا وأنه سيدمر تركيا اقتصاديا في حال الاعتداء على الأكراد.
هذا وزعمت تركيا أنها ستتولى التحكم بالمنطقة الآمنة على الحدود السورية.