أنقرة (زمان التركية)ــ زعم مسئول برئاسة الجمهورية في تركيا أن الصحفية الهولندية التي تم ترحيلها اليوم الخميس إلى بلادها لها صلات بمنظمة إرهابية.
وقال فخر الدين ألتون رئيس مكتب الاتصالات بالرئاسة التركية إن سلطات بلاده تلقت معلومات من الشرطة الهولندية تفيد بأن الصحفية التي تم ترحيلها يوم الخميس لها صلات بمنظمة إرهابية.
ولم يحدد ألتون في بيان اسم المنظمة، لكنه قال إن جماعات، منها حزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة الإسلامية، نفذت هجمات مميتة على مواطنين أتراك في السنوات القليلة الماضية.
وأقدمت السلطات في تركيا على ترحيل مراسلة صحيفة Het Financieele Dagblad الهولندية، أنس بورسما، بعد تسعة أيام من منحها بطاقة الاعتماد الصحفي.
وتوجهت بروسما إلى رئاسة مجموعة بكركوي بإدارة الهجرة بمدينة إسطنبول لمد فترة إقامتها، غير أن المسؤولين هناك قاموا بتسليمها للشرطة بدون مستند رسمي.
وأمس نقلت الشرطة الصحفية إلى مركز الترحيل في أتاكوي، حيث تم إبلاغ بورسما أنه لا توجد مشكلة إدارية تتعلق بوثائقها، غير أنه سيتم ترحيلها لأسباب أمنية مزعومة.
ولم يسمح للصحفية التي كانت تحمل حقيبة ظهر بالعودة إلى منزلها لأخذ حقيبة أمتعتها الخاصة، حيث نُقلت بروسما إلى المطار بعد قضائها الليل في مركز الترحيل وتم مصادرة بطاقة الاعتماد الصحفي التي منحتها إياها الرئاسة التركية في الثامن من الشهر الجاري.
وكانت الصحفية قد وصلت تركيا في الثالث من الشهر الجاري بعد انقضاء عطلة العام الميلادي الجديد.
وعادت الصحفية اليوم الخميس إلى بلدها على متن الطائرة التي انطلقت في تمام الساعة 8:50 من مطار أتاتورك الدولي، وخلال هذه الفترة رافق الصحفية محاميها الذي وكلته القنصلية الهولندية في إسطنبول.
وأثناء ترحيلها تم إبلاغ الصحفية أن السلطات التركية أصدرت بحقها حظر دخول للأراضي التركية لمدة ست سنوات بموجب قرار صادر في الخامس من الشهر الجاري.
ولم تعلق السلطات الهولندية على الحدث حتى الآن، ليتثني التاكد من صحة الادعاء التركي.
من جانبه أوضح رئيس تحرير الصحيفة، جان بونجر، أن ترحيل مراسلة الصحيفة أصابهم بصدمة، قائلا: “أنس تؤدي عملها بشكل عادل وحساس ومسؤول، وترحيلها اعتداء على حرية الصحافة. من المحزن أن الصحفيين في تركيا لا يمكنهم العمل بشكل سوي”.
هذا وأعلنت “بروسما” أن صحيفتها والمنظمات العمالية في هولندا سيناضلون لإلغاء الحظر المفروض عليها في تركيا، فيما لم تتحدث عن توجيه اتهامات لها من قبل الشرطة الهولندية.
يذكر أن الصحافة في تركيا تعاني قيودا كبيرة منذ محاولة انقلاب عام 2016، وهناك عشرات الصحفيين الأتراك داخل السجون، وتصنف التقارير الحقوقية الدولية تركيا على أنها أكبر سجن للصحفيين في العالم.