أنقرة (زمان التركية) – زعم رئيس حزب الشعب الجمهوري في تركيا كمال كيليتشدار أوغلو أن مصنع الدبابات المصفحة الذي أسس عام 1975 في مدينة سكاريا تم بيعه إلى شركة قطرية.
وأشار كيليتشدار أوغلو إلى مصنع الدبابات المصفحة في مدينة سكاريا يحتل المركز الخامس على مستوى العالم، قائلًا: “إن بناء وتأسيس مصنع آخر سيكلف 20 مليار دولار أمريكي. أما نحن الآن فنقوم ببيعها بهذا الشكل”.
ووجه كيليتشدار أوغلو سؤالًا لرئيس الجمهورية عن قرار خصخصة مصنع صفائح الدبابات الموجود في سكاريا، قائلًا: “هل تم عمل دراسات لتقييم المصنع من أجل خصخصته؟ وإذا تم عمل تقييم، ما هي النتائج؟”.
وقال: “إذا كانت القيمة أن الجنود الأتراك سيعملون للمرة الأولى في تاريخ الجمهورية التركية بأوامر أجنبية. ما قيمة بيع 49.9% من أسهم شركة BMC للقطريين؟ هل هذا له علاقة بالطائرة الفارهة التي أهديت إلينا؟ إذا لم يتم عقد مزايدة في هذا الأمر، ما هو السبب وراء ذلك؟ أي قانون يعطيكم هذا الحق؟”.
بينما علق رئيس نواب حزب الشعب الجمهوري داخل البرلمان أنجين أوكوتش على الواقعة، قائلًا: “مصنع تابع للجيش التركي ينتقل إلى الجيش القطري”.
وكانت الجريدة الرسمية التركية قد نشرت في عددها الصادر بتاريخ 20 ديسمبر/ كانون الأول 2018، قرارًا لرئيس الجمهورية بضم مديرية مصانع الصيانة الرئيسية الأولى التابعة للمديرية العامة للمصانع العسكرية التابعة لوزارة الدفاع إلى برنامج الخصخصة.
وكان أردوغان قد أوضح في تصريحات سابقة أنها سيتم بيع المصنع إلى شركة BMC التي يمتلكها رجل الأعمال أدهم صانجاك، الذي يعرف نفسه بأنه عاشق أردوغان. إلا أن الشريك الأكبر في شركة BMC هو الجيش القطري بقيمة 49.99%.
وانتقد أنجين كوتش إعلان الشركة الفائزة دون إعداد كراسة الشروط وإجراء المزايدة، قائلًا: “إنها وقائع فساد بينة وواضحة. واستغلال للنفوذ والسلطات. وجريمة”.
يذكر أن شركة “بي أم سي” العسكرية تجمع شركات يتخذ من تركيا مقرًا له، ويضم شركة “راينميتال” الألمانية العملاقة لتصنيع السلاح بنسبة 40 بالمائة مع العلم أن قطر تمتلك في الشركة الألمانية أسهما، بالإضافة إلى شركتين من تركيا وماليزيا.
وكانت شركة “راينميتال” قد أكدت في شهر آذار/ مارس الماضي أن الشركة التركية المشتركة تريد التقدم بعرض لتصنيع دبابة قتالية اسمها “ألتاي”. بينما دعت تركيا شركة “بي أم سي” بالإضافة إلى شركات أخرى لتقديم عروضها لمشروع تصنيع الدبابة “ألتاي”.