دمشق (زمان التركية)ـــ وصفت سوريا إعلان تركيا السعي لإقامة منطقة آمنة شمال البلاد بأنه “احتلال” مع التوعد بالدفاع عن أراضيها.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ذكر أنه ونظيره الأمريكي دونالد ترامب توصلا إلى “تفاهم تاريخي” بشأن إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، أثناء المكالمة الهاتفية بينهما الاثنين الماضي.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية إن “التصريحات التي أطلقها الرئيس التركي اليوم تؤكد مرة جديدة على أن هذا النظام راعي الإرهابيين في حوارات أستانا لا يتعامل إلا بلغة الاحتلال والعدوان.”
وأضاف المصدر بحسب وكالة (سانا) أن دمشق تؤكد أن “محاولة المساس بوحدة سورية لن تعتبر إلا عدوانا واضحا واحتلالا مباشرا لأراضيها ونشرا وحماية ودعما للإرهاب الدولي من قبل تركيا والذي تحاربه سورية منذ ثماني سنوات.”
وتابع مهددا تركيا “سوريا تشدد على أنها كانت وما زالت مصممة على الدفاع عن شعبها وحرمة أراضيها ضد أي شكل من أشكال العدوان والاحتلال بما فيه الاحتلال التركي للأراضي السورية بكل الوسائل والإمكانيات”. وفقا لوكالة الأنباء السورية.
وكان الرئيس الأمريكي تحدث عن خطة لإنشاء منطقة آمنة بعرض 20 ميلا (32 كلم) في شمال سوريا، لكنه لم يذكر تفاصيلا عنها.
وعلق الرئيس التركي على الخطة في تصريحات أمس الثلاثاء، قائلا أنه ينظر إليها بإيجابية، مؤكدا إمكانية توسيع المنطقة الآمنة، وقال: “يمكننا إنشاء المنطقة الآمنة التي تهدف إلى توفير الأمن للسوريين، في حال تلقينا الدعم المالي”.
وبحسب تفسيرات عدة تهدف المنطقة الآمنة التي اقترحها ترامب إلى، منع تواجد قوات كردية على الحدود السورية مع تركيا، وبالأخص وحدات حماية الشعب الكردية، التي تصفها أنقرة بالإرهابية، دون الحاجة إلى هجوم عسكري تركي يخطط له أردوغان للقضاء على تلك القوات الكردية المدعومة من واشنطن.