أنقرة (زمان التركية) – في رد منه على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتدمير تركيا اقتصاديا؛ قال دولت بهجلي رئيس حزب الحركة القومية وحليف الحزب الحاكم بالانتخابات، مخاطبا الرئيس الأمريكي: “إن كنت تمتلك الدولار فالشعب التركي يمتلك الإيمان“.
وكان ترامب قال أمس الأول في تغريدة عبر تويتر “ستدمر تركيا اقتصاديًا إذا ضرب الأكراد. إنشاء منطقة آمنة 20 ميل، وبالمثل، لا نريد أن يستفز الأكراد تركيا”.
وأثارت تصريحات ترامب هذه موجة من الغضب في تركيا.
وفي رده على تهديدات ترامب هدد بهجلي بقطع العلاقات بين البلدين، قائلا: “يبدو أن الرئيس الأمريكي غضب وتوترت أعصابه مجددا. فالرسالة التي بعثها عبر تويتر تجاوزت حتى حدود العداوة، فهو يقول بأنه سيدمر تركيا في حال مكافحتنا للإرهاب! إن كنت تمتلك الدولار فالشعب التركي يمتلك الإيمان. لا تدخر ما بوسعك تجاه تركيا! أفعل ما يحلو لك. وليصبح مثلك من يرتعد لتهديداتك. من أنت كي تدمر تركيا!”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال العام الماضي في تصريحات تشبه ما قالها “بهجلي” على إثر فقدان الليرة التركية نحو 35 في المئة من قيمتها أمام الدولار بسبب توتر العلاقات مع واشنطن “إن كانوا يمتلكون الدولار فإن شعبنا وربنا معنا”.
ورغم الانفعالية التي بدت في تصريحات دولت بهجلي، إلا أن المسئولين الأتراك والرئيس أردوغان كانت تعليقاتهم أهدأ من ذلك.
واكتفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالإعراب عن حزنه لتغريدات الرئيس الأمريكي دونلد ترامب الذي هدد فيها بتدمير تركيا اقتصاديا.
وفي رد “ناعم” قال أردوغان خلال كلمته أمام الكتلة البرلمانية لحزبه اليوم الثلاثاء إن تغريدة الرئيس الأمركي أحزنتني وفريقي الرئاسي وعلى الفور قمنا باتصال هاتفي مع ترامب لبحث قضية الأكراد في سوريا.
وذكر أردوغان أنه أبلغ الرئيس الأمريكي أن حرب تركيا في سوريا لا تستهدف الأكراد بل تستهدف التنظيمات الارهابية هناك.
وبعد يوم من تغريدة ترامب ردت أنقرة صباح الاثنين على لسان المتحدث باسم الرئاسة بالقول إن “مساواة الأكراد السوريين بالمسلحين الأكراد “خطأ فادح”، مؤكدة أنها ستواصل مكافحة المقاتلين الأكراد في سوريا.
وقال أردوغان “أعتقد أننا توصلنا خلال المكالمة الهاتفية مع السيد ترامب إلى اتفاق في التفاهم ينطوي على أهمية تاريخية”.
ووصف بهجلي العملية العسكرية التي تخطط تركيا لشنها في شرق الفرات بـ”واجب شرفي” قائلا: “قد نتعرض للجوع والفقر، لكن عار علينا أن ننحني لك ونرضخ لك. لتحرم علينا الحياة. القتل هو أكثر ما تجيده -يا ترامب-. نحن لا نتلقى التعليمات والأذون من أحد. التحرك وفقا لتعليمات ترامب يعني الإقصاء من التاريخ والجغرافيا”.