إسطنبول (زمان التركية) – رأى الكاتب الصحفي صباح الدين أونكبار في مقاله بجريدة آيدنليك أن الرئس التركي رجب طيب أردوغان يخشى أن يلاقي مصيرًا معلومًا بالنسبة إليه إذا خسر منصبه، وبالتالي يزداد تمسكه بالسلطة يومًا بعد يوم.
وقال صباح الدين أوكبنار: “إن رجب طيب أردوغان سيفعل أي شيء من أجل ألا يخسر السلطة، لأنه يرى الحال أو المصير الذي سيكون فيه فور سقوطه من السلطة”.
وأوضح أونكبار أنه ليس ممن يشجعون على نزول المواطنين للشوارع والميادين، ولكن إذا استمر الضغط على المواطنين سينفجرون في أي لحظة.
وأضاف أونكبار في مقاله في جريدة آيدنليك اليسارية: “للأسف تركيا اليوم، هي دولة الخوف. أصبح المواطنون الآن يخافون الحديث في الهواتف. والأمر الأكثر دراماتيكية أن القضاء هو العصا في دولة الخوف. أنا أعرف حال وروح القضاء بسبب مواجهتي لنحو 60 قضية خلال 15 عامًا. وأخشى أن يتم اتهامي بالانتماء لتنظيم فتح الله كولن”.
وعزز انتقال تركيا إلى نظام الحكم الرئاسي، عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في يونيو/ حزيران العام الماضي صلاحيات وسلطات رئيس الجمهورية بشكل واسع.
وأكد أونكبار أن المخرج الوحيد من الوضع الذي أصبحت فيه تركيا هو الصندوق والانتخابات الديمقراطية لا محالة، قائلًا: “ولكنني كما قلت قبل ذلك، لقد أسس رجب طيب أردوغان نظامًا في تركيا لن يكون من السهل التخلص منه. انظروا إلى النظام في تركيا لم يعُدْ ديمقراطيًا. الانتخابات يجب أن تجرى في شروط وظروف متساوية ومتكافئة. هل هذا متوفر اليوم؟ أردوغان وبرات ألبيراق (وزير المالية والخزانة وصهر أردوغان) يقدمون الوعظ يوميًا على عشرات القنوات لساعات. لم تعد تركيا حتى دولة الحزب، وإنما دولة الرجل الواحد”.