ويستهل العدد بالمقال الرئيس المعنون بـ”الأم” وفيه يحلق بنا الأستاذ فتح الله كولن في سماء الوجدان، ويترجم لنا مشاعره التي تجيش في صدره تجاه هذه “الكائنة السامية التي تعدل الأروح في لطافتها، والملائكة في براءتها، والسماوات في عمقها”، إنها الأم جوهر حياتنا وروح وجودنا التي تحتضن هذا الوجود وترعاه بالشفقة والوفاء والإخلاص.
وعن “مسؤولية الإنسان” يؤكد الأستاذ الدكتور محي الدين عفيفي رئيس مجمع البحوث الإسلامية في مقاله على “أن الله تعالى ربط تغيير الحال بإرادة الإنسان ونشاطه، لذا فإن أية محاولة للتغيير في واقع الأمة لا بد وأن تبدأ بالإنسان وتركز على بنانه الفكري، لأنه المفتاح الحقيقي لأي تقدم”.
أما الباحث الأكاديمي محمد ياسين فيرى من خلال دراساته النظرية والميدانية “أن تجربة الخدمة، تجربة بنائية شمولية حضارية متكاملة، قابلة للتعميم والاستفادة منها في المجتمعات العربية والإسلامية، وأنها تجربة إسلامية في منطلقاتها، إنسانية وعالمية في أهدافها ومراميها”.
ورغم كل الأضرار التي يمكن أن تترتب على سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، فإن الأستاذة أسماء الحسيني ترى أن إيجابياتها تظل أكبر من سلبياتها، بشرط العمل الجاد للحد من أضرارها، وذلك عبر تكوين الوعي لدى المجتمع والمرأة خصوصًا.
وإلى جانب ما سبق يطوف العدد مع الباحث عبد الرشيد الوافي ليطلعنا على العمارة الإسلامية في الهند، كما يحدثنا الباحث أحمد مصطفى الغر عن الألعاب الرقمية وتطور مجال البرمجيات، ومدى ما تسببه هذه الألعاب من أضرار على بدن الإنسان وعقله وكيفية الوقاية منها.
وتقف الكاتبة والباحثة نهى الفخراني مع هذا السؤال الذي حير كثيرًا من الآباء “إذا سألك طفلك: أين الله”؟ تناقشه وتبين كيفية التعامل معه. هذا إلى جانب العديد من المقالات التربوية والفكرية والثقافية في هذا العدد الجديد.
وتنتهز حراء فرصة صدور هذا العدد لتدعو قراءها ومحبيها إلى زيارة منصتها في معرض الكتاب هذا العام، وذلك في مقر دار الانبعاث للطباعة والنشر، صالة (4) رقم (a47)، حيث تنتظرهم مفاجآت عديدة وهدايا قيمة.