موسكو (زمان التركية)ــ كشف الكرملين، اليوم الأربعاء، عن زيارة متوقعة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا قريبا، لإجراء محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن، لكن لم يتم تحديد موعد حتى الآن.
من المرجح أن تدور الزيارة حول مستقبل القوات الكردية المدعومة من واشنطن، في ضوء الانسحاب الأميركي المرتقب من شمال سوريا.
وتأتي الزيارة المرتقبة في ظل توتر بالعلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، حيث هاجم أردوغان مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون، لمطالبته تركيا بعدم التعرض للمقاتلين الأكراد في سوريا، واتهمه بتعقيد خطة الرئيس دونالد ترامب لسحب القوات الأميركية.
وقال أرودغان إن بولتون “ارتكب خطأ فادحا” بتحديد الشروط المتعلقة بدور الجيش التركي بعد الانسحاب الأميركي من سوريا.
وأمس أبلغ مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون المسئولين الأتراك خلال زيارته أنقرة بأن بلاده تعارض أي هجوم على حلفائها الأكراد في سوريا وذلك بعد تصريحات مشابهة الأحد الماضي قبل مغادرته بلاده إلى إسرائيل. وفقا لما كشف مسئول أمني أمريكي رفيع.
كما نقل المسؤول نفسه عن بولتون قوله إن القوات الأمريكية المتواجدة في قاعدة التنف لن تنسحب منها في المرحلة الحالية.
واليوم قال وزير خارجية تركيا مولوود جاويش أوغلو إن الصعوبات التي تواجهها واشنطن في سحب قواتها من سوريا من بينها “علاقاتها الحميمة بالتنظيمات الإرهابية” في إشارة إلى حلفائهم الأكراد.
وذكر أن الأتراك أكدوا لبولتون أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لن يطلق عملية عسكرية جديدة ضد الفصائل الكردية في شمال سوريا طالما القوات الأمريكية متواجدة هناك.
وأضاف وزير الخارجية التركي أن هناك آراءً وتصريحات مختلفة تصدر عن الإدارة الأمريكية بخصوص الانسحاب من سوريا.
وأوكل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهمة القضاء على ما تبقي من تنظيم “داعش” إلى نظيرة التركى عقب أعلانه، الشهر الماضي، عن قرار سحب قواته الموجودة في سوريا، مؤكدا أن القوات الأمريكية قد أنجزت مهمتها بالقضاء على تنظيم “داعش” في سوريا.
ويشار إلى أن الشرطة العسكرية الروسية بدأت منذ الأمس تسيير دوريات أمنية في منطقة منبج شمال سوريا قرب الحدود التركية، والتي كانت تهدد أنقرة بشن عملية عسكرية بها للقضاء علة وحدات حماية الشعب الكردية.