أنقرة (زمان التركية) – يواصل الاعلام الأمريكي مناقشة تبعات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب الجنود الأمريكيين من سوريا.
وزعمت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن تركيا طلبت الدعم العسكري من أمريكا للتصدي لتنظيم داعش الإرهابي بعد أن أوكل الرئيس الامريكي أمر محاربة التنظيم إلى نظيره التركي.
وأضافت الصحيفة أن تركيا طلبت الدعم العسكري من أمريكا في القضايا اللوجستية والقصف الجوي مشيرة إلا أن المطالبة التركية واسعة المجال وفي حال تنفيذها فإن الجيش الأمريكي سيعمق وجوده في سوريا وليس العكس.
وفي حديثه مع الصحيفة أفاد المصدر أنه ليس من الممكن تنفيذ الإدارة الأمريكية للمطالب التركية باستثناء الدعم الجوي.
وحسب مسؤول أمريكي، لا يبدو أن إدارة ترامب ستوافق على كل الدعم العسكري الذي طلبه الأتراك، الذين يسعون للحصول على دعم أمريكي عسكري كبير، خاصةً الدعم الجوي.
وتأتي التطورات على أجندة الوفد الأمريكي الذي من المنتظر توجهه إلى أنقرة يوم الثلاثاء المقبل، حيث سيشارك في اللقاءات مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتن والمبعوث الأمريكي للتحالف الدولي ضد داعش جيمس جيفري ورئيس الأركان الأمريكي جوزيف دانفورد.
هذا وأكدت الصحيفة على عدم تحديد الرئيس الأمريكي الذي يهدف لسحب نحو ألفي جندي من سوريا موعدا لهذا، مشيرة إلى زعم ثلاثة مسؤولين أمريكيين عدم قدرة تركيا على ملء الفراغ الذي سيخلفه رحيل الجنود الأمريكان عن سوريا.
وكانت الخطة الأولية لترامب تقضي بسحب القوات الأمريكية في غضون 30 يوماً، وفي وقت لاحق أبطأ جدول الانسحاب، بعد انتقادات واسعة بسبب المخاطر المترتبة على خطته المفاجئة.
وختمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول: “يؤكد المسؤولون أنهم لا يعتقدون أن لدى الجيش التركي القدرة اللوجستية لنقل قواته إلى عمق شرق الفرات في سوريا، لمحاربة آلاف من مسلحي تنظيم داعش الموجودين هناك”، مبينة أن “المسؤولين شككوا في قدرة تركيا على شن حملة جوية كبرى على مدار الساعة مع طائرات استطلاع، وطائرات هجوم مجهزة بذخيرة دقيقة ضد تنظيم داعش، إذ كانت القوة الجوية جزءً رئيسياً في حملة الولايات المتحدة ضد التنظيم”.