أنقرة (زمان التركية) – حذر اتحاد الصحفيين الألماني الصحفيين الذين سيسافرون إلى تركيا لقضاء عطلتهم، من احتمالية تحولها هناك إلى فخ سيء.
والأسبوع الماضي منعت تركيا أحد الألمان من مغادرتها بسبب نشره صورة علم كردستان العراق على حسابه الشخي في وقت سابق.
وخلال البيان الصادر يوم الخميس حذر رئيس الاتحاد، فرانك اوبرال، الصحفيين الألمان وأصحاب المدونات الذين سيتوجهون إلى تركيا لقضاء عطلتهم. وأوضح اوبرال في البيان أن لا أحد يرغب في أن يضطر لقضاء أجمل أسابيع العام داخل المعتقل محذرًا من احتمالية تحول العطلة في تركيا إلى فخ سيء.
وطالب اوبرال الصحفيين بتوخي الحذر أكثر خلال عطلاتهم الخاصة مشددا على ضرورة تفقد الصحفيين حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي قبيل التوجه إلى تركيا لمعرفة ما إن كانوا قد نشروا منشورات بشأن التطورات السياسة القائمة هناك أم لا.
ودفعت الاعتقالات التي تجري بسبب منشورات مواقع التواصل الاجتماعي المنتقدة لتركيا، الخارجية الألمانية لوضع تركيا ضمن الدول المحذر من السفر إليها.
وأشارت الخارجية الألمانية في بيانها إلى إمكانية أن تفتح الإفادات التي تدرج في ألمانيا ضمن حرية الفكر بموجب القوانين الطريق للملاحقة القضائية في تركيا مفيدا أن إعادة نشر منشور حساب آخر على مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى الإعجاب به يعد كاف للملاحقة القضائية هناك.
الاعتقال بسبب علم كردستان العراق
ومؤخرا اعتقلت السلطات التركية المواطن الألماني، عدنان سوتشو (56 عاما)، عندما توجه إلى تركيا في السابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول الماضي للمشاركة في جنازة والدته وذلك بسبب منشوراته على موقع فيسبوك من ثم أخلى سبيله بشكل مشروط مع منعه من السفر.
وفي حديثه مع وكالة الأنباء الألمانية DPA أفاد محام سوتشو، أن الجهات التركية أخلت سبيل موكله بعد قضائه يومين بالحبس ولم تفرض عليه رقابة قضائية غير أنها فرضت عليه حظر سفر.
وأشار المحام إلى توجيه تهمة إجلال الإرهاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي لموكله مفيدا أن ما فعله موكله هو دعم استفتاء استقلال إقليم كردستان العراق ومشاركة علم كردستان العراق على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى مراقبة السلطات التركية لنحو 42 ألف و400 حساب بمواقع التواصل الاجتماعي بحجة الترويج للإرهاب أوخطاب الكراهية أوإهانة المسؤولين.
وبدأت الأجهزة الأمنية إجراءات قانونية بحق نحو 18 ألف و300 مستخدم، بينما توضح بيانات وزارة الخارجية الألمانية وجود خمسة مواطنين ألمان على الأقل داخل السجون التركية بالوقت الراهن لأسباب سياسية.