دمشق- (زمان التركية)ــ أعلنت وزارة الدفاع السورية ،الأربعاء،عن انسحاب حوالى 400 عنصر من “الوحدات القتالية الكردية” من منطقة منبج شمالي البلاد، بعد مرور أيام من انتشار قوات الجيش السوري بمنبج تلبية لدعوة الأكراد، لمواجهة تهديدات تركيا بشن هجوم ضدهم.
هذا ونشرت الوزارة شريط فيديو أظهرت فيه سيارات تقلّ مقاتلين وترفع رايات قوات سوريا الديموقراطية والوحدات الكردية، ولم يعلق أي مسئول من قوات سوريا الديمقراطية علي تلك التحركات .
يذكر أن وحدات حماية الشعب الكردية كانت قد أعلنت الصيف الماضي انسحابها من منطقة منبج بموجب اتفاق أميركي تركي، لكن أنقرة التي طالما هددت بشن هجوم ضد هذه المنطقة تصرّ أنهم لم يغادروها.
وتاتي تلك التحركات بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره سحب قواته -الداعمة لقوات سوريا الديموقراطية- من سوريا بعدما أنجزت مهمتها على حدّ قوله بإلحاق “الهزيمة” بتنظيم الدولة الاسلامية.
ذلك القرار الذي أثار خشية الأكراد من أن يفسح المجال أمام أنقرة التي أعلنت بعد القرار الأمريكي بالانسحاب إصرارها علي تنفيذ الهجوم المعلن شمال شرق سوريا والمقصود منه القضاء علي القوات الكردية المتواجدة هناك والتي تعده أنقرة إمتدادًا لحزب العامل الكردستاني “بي كاكا” الذي تعتبره تركيا خطراً علي الأمن القومي للبلاد .
يشار الي أن القوات الأميركية لا تزال ضمن قوات التحالف الدولي التي تعمل علي تسيّر دوريات في مدينة منبج ومحيطها، وفق ما شاهد مراسل فرانس برس قبل يومين.
وأعلن ترامب الإثنين أن عملية سحب القوات الأميركية ستتطلب وقتاً. وقال “نحن نعيد جنودنا ببطء إلى بلادهم ليكونوا مع عائلاتهم، وفي الوقت نفسه نحارب فلول داعش”.