أنقرة (زمان التركية)ــ في خطاب شديد اللهجة دعا وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليونان إلى “ضبط” وزير دفاعها، بانوس كامينوس، الذي وصفه بـ”الطفل المدلل”، لمنع وقوع أي حادث مع القوات التركية في بحر إيجة.
جائت تلك التصريحات ردا على اتهامات وجهها كامينوس إلى تركيا باختراق الحدود الجوية في بحر إيجة.
وتطرق وزير الخارجية التركي في خطابه إلى المفاوضات حول جزيرة قبرص، وقال : “إن الذين يحلمون بحل دون أي ضامن أو تواجد عسكري -تركي-، نؤكد لهم: استيقظوا، أنتم تحلمون”.
وأردف قائلا: “إطلاق خطابات تزيد التوتر أو قيام بزيارة صخرة -جزيرة كارداك الصخرية المتنازع عليها- أو جزيرة صغيرة لن تجلب لكم أية فائدة، ولذلك نقوم باللازم إزاء حماية مصالحنا في مسألة تقييم احتياطي المحروقات على وجه الخصوص في بحر إيجة والبحر المتوسط”.
وأشار جاويش أوغلو في خطابة إلى أن بلاده كانت في السابق تجري أعمال التنقيب عبر سفينة “بربروس خير الدين باشا”، أما اليوم فلديها منصة تنقيب، وشدد على أن سلطات بلاده ستحمي حقوق تركيا والقبارصة الأتراك في شرق المتوسط وفي بحر إيجة حتى النهاية.
كما شدد تشاووش أوغلو على أن تركيا لن تسمح أبدا بفرض أمر واقع في بحر إيجة، واعتبر أن هذا التحذير “ودي للغاية” من جانب تركيا لليونان.
يذكر أن الجزيرة القبرصية تعاني من الانقسام بين شطرين منذ عام 1974 ، وهما ما يسمى بجمهورية شمال قبرص الشمالية وجمهورية قبرص المعترف بها دوليا والتي تقطنها أغلبية يونانية.
ويشار إلى أن خفر السواحل التركي منع وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس في نهاية شهر يناير/ كانون الثاني من الاقتراب من جزيرة كارداك -إيما- المتنازع عليها في بحر إيجه، حيث كان يرغب في وضع إكليل من الزهور على الجزيرة، في ذكرى سقوط مروحية عسكرية يونانية أودت بحياة ثلاثة عسكريين قبل 22 عامًا.
ويعقد الخلاف بين تركيا وقبرص حول الموارد الطبيعية في البحر المتوسط الجهود لإعادة توحيد الجزيرة بعد انهيار المفاوضات الأخيرة التي أجريت العام الماضي لحل النزاع المستمر منذ 44 عاما.