أنقرة (زمان التركية) – فتحت نيابة إسطنبول تحقيقات بحق مدير بنك “اتس اس بي سي ، سليمان سالم كرفانجي، بتهمة إهانة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان.
واستندت التحقيقات إلى مقطع فيديو نشره مدير البنك قبل 5 سنوات يظهر تطابق أحداث حديقة غيزي مع لقطة من فيلم الانهيار الذي يروي آخر أيام هتلر في الثاني من يونيه/ حزيران عام 2013.
وأدلى كرفانجي بإفادته في مديرية الأمن في إسطنبول في إطار التحقيقات التي بدأتها النيابة بعد 5 سنوات من منشوره بناء على بلاغ تلقته.
وتبين أن كرفانجي أدلى بإفادته بمديرية أمن إسطنبول في الثالث عشر من سبتمبر/ أيلول هذا العام برفقة محاميه ناظلي كارا.
من جانبه أكد كرفانجي أنه لم يكن يقصد إهانة أردوغان أو منصبه أو أي مسؤولين حكوميين مفيدا أنه مظلوم بسبب التحقيقات القائمة بحقه استنادًا على فيديو لم يعرف محتواه.
واللافت في الأمر هو بدء التحقيقات في الوقت الذي يشغل فيه أردوغان حاليًا منصب رئيس الجمهورية رغم نشر الفيديو محط التحقيق في الفترة التي كانت يشغل خلالها منصب رئيس الوزراء.
هذا ويزعم ملف النيابة أن مشهد فيلم الانهيار من انتاج عام 2004 الذي يروي الأيام الأخيرة لهتلر وسقوط برلين يشبه تركيا في عهد أردوغان بألمانيا في عهد هتلر وذلك بربطه بأحداث حديقة غيري بترجمة تركية.
وأصدرت وزارة العدل في تركيا تقريرا يرصد القضايا التي حركتها السلطات بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان خلال عام 2017، وذلك مع تزايد هذا النوع من القضايا في الآونة الأخيرة، في ظل أزمات متتالية حقوقية وسياسية واقتصادية شهدها البلاد وفشلت السلطات في احتوائها.
وأظهر التقرير، الذي سلطت الضوء عليه، صحيفة زمان التركية، أن 6 آلاف و33 قضية رفعت بتهمة إهانة أردوغان، ونفذت الأحكام الصادرة فيها بألفين و99 متهما.
وبحسب التقرير فقد ارتفعت أعداد قضايا إهانة أردوغان في عام 2017 بنحو ألفي قضية عن عام 2016 الذي شهد رفع 4 آلاف و187 قضية بالتهمة ذاتها، حكم في 884 منها خلال عام 2016.