أنقرة (زمان التركية) – انتقد نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، سيد توران، فرض الرئيس التركي على الناخبين مرشحين عن حزب العدالة والتنمية من اختياره، متخذًا مثالاً على ذلك بترشيح رئيس البرلمان بن علي يلدريم لرئاسة إسطنبول.
وفي كلمته خلال الاجتماع الذي عقد في البرلمان قال توران إن الرئيس التركي رجب طيب “أردوغان هو من يعين المرشحين ويؤسس بهذه الطريقة نظام الوصاية”.
وأضاف توران إن أردوغان لا يترك مرشحي حزب العدالة والتنمية لينتخبهم المواطنون بإرادتهم الذاتية بل يعينهم في مناصبهم، قائلا: “تركيا تعجز عن استيعاب هذه الغرابة. لا أنصار حزب الشعب الجمهوري ولا حزب العدالة والتنمية ولا حزب الخير ولا حزب الحركة القومية ولا حزب السعادة ولا حزب الشعوب الديمقراطي الكردي قادر على استيعاب تنصيب الرئيس لمرشحي حزبه. هذا الوضع ليس طبيعيا”.
وأنهى أردوغان أمس حالة الجدل حول مرشح حزب العدالة والتنمية لرئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، معلنًا أن بن علي يلدريم هو مرشح الحزب ضمن 36 مرشحًا في 39 دائرة انتخابية، دون أن يعلن أسماء مرشحين في بلدات بشيكتاش ومال تابه وسيليفري.
وأوضح أردوغان أنه سيكون هناك تحالفًا انتخابيًا وشراكة مع حزب الحركة القومية في انتخابات المحليات المقبلة مفسحًا المجال للحزب القومي للفوز برئاسة ثلاث بلديات في إسطنبول للمرة الأولى.
وانتقد توران ترشح بن علي يلدرم لرئاسة إسطنبول بدون استقالته من رئاسة البرلمان، بقوله: “يلدرم لا يستطيع الاستقالة من رئاسة البرلمان، لأنه بحاجة إلى سيارة الدولة وبنزينها ونفوذها. قد يتقبل يلدرم هذا الظلم لكن الناخبين لن يتقبلوه، وسيلقنون من يلجؤون للظلم والانحطاط السياسي درسا وسيحيلونهم للتقاعد السياسي”، على حد تعبيره.
يذكر أنه قبيل أيام نقل تشريع جديد صدر في تركيا صلاحية التحقيق مع رؤساء البلديات من وزارة الداخلية إلى رئاسة الجمهورية، وذلك قبل أشهر قليلة من انطلاق انتخابات البلديات التركية 2019.
وبموجب القانون الجديد الذي أعدته حكومة العدالة والتنمية ستنقل صلاحيات وزير الداخلية الخاصة بالبلديات إلى الرئيس رجب طيب أردوغان، وبهذا يتاح للرئيس التركي فصل رؤساء البلديات بقرار مباشر منه.